Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

عودة الباعة المتجولين تثير استياء سكان أحياء الدار البيضاء

بعد فترة من التراجع نتيجة للحملات التي استهدفت تحرير الشوارع، عاد الباعة المتجولون مجددًا إلى العديد من الأحياء الشعبية في الدار البيضاء، مما أثار غضب السكان الذين يعانون من الفوضى التي تصاحب هذا النشاط.

تنتشر هذه الظاهرة في ثمانية أحياء رئيسية في المدينة، منها سيدي مومن، حي الحسني، مولاي رشيد، عين الشق، سيدي بليوط، سيدي عثمان، المدينة القديمة وحي المحمدي، حيث باتت الشوارع تغص بالباعة المتجولين الذين يسببون إزعاجًا كبيرًا للسكان.

وقد عبر سكان هذه الأحياء عن استيائهم من الأوضاع الفوضوية التي خلفها الباعة المتجولون، خاصة فيما يتعلق بتراكم النفايات في الشوارع بسبب نشاطهم، بالإضافة إلى الضجيج المتواصل الناتج عن استخدام مكبرات الصوت لجذب الزبائن.

في هذا السياق، أكد أحمد أفيلال، رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن (UGEP) ونائب رئيس المجلس الجماعي للدار البيضاء، في تصريح صحفي أن غياب بدائل حقيقية للباعة المتجولين هو ما يدفعهم للعودة إلى الشوارع.

وأضاف أفيلال أن الحل يكمن في توفير أسواق نموذجية تتيح لهم ممارسة تجارتهم بشكل منظم، مشيرًا إلى أن عدد هذه الأسواق غير كافٍ حاليًا.

ورغم شكاوى العديد من السكان، أشار المسؤول إلى أن هناك جزءًا من السكان يدعمون وجود الباعة المتجولين نظرًا للسهولة التي يوفرونها في الوصول إلى السلع.

يذكر أن والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد مهيدية، كان قد أطلق في عام 2023 حملة كبيرة تهدف إلى تحرير الفضاء العام من الباعة المتجولين، وهي خطوة لاقت استحسان السكان في حينها.

لكن مع مرور الوقت، ومع غياب الحلول المستدامة، عاد هؤلاء الباعة إلى الشوارع، مما أعاد إحياء الخلافات بين مؤيدين ومعارضين لنشاطهم.

بات من الضروري التفكير في حلول متوازنة تضمن تنظيم هذا النشاط التجاري الحيوي من جهة، وتحافظ على نظافة وهدوء الشوارع من جهة أخرى، بما يعزز من جودة الحياة في العاصمة الاقتصادية للمملكة.

Exit mobile version