Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

غضب جماهيري عارم هل يشهد نادي الرجاء الرياضي تغييرًا جذريًا؟

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب غير مسبوقة بعد هزيمة الرجاء الرياضي أمام الجيش الملكي بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين يوم أمس الثلاثاء ضمن افتتاح دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا على ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء.

لم تكن الخسارة مجرد نتيجة رياضية في نظر جماهير الفريق الأخضر، بل كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس وأثارت موجة من الاستياء العارم، حيث اجتاحت هاشتاغات “استقالة المكتب مطلب جماهيري” و”لجنة مؤقتة مطلب رجاوي” الفضاء الرقمي.

الهزيمة أمام الجيش الملكي لم تكن مجرد خسارة ثلاث نقاط، بل اعتبرتها الجماهير بمثابة مؤشر جديد على تراجع الفريق، الذي عانى من تذبذب في الأداء في الآونة الأخيرة.

العديد من الأنصار اعتبروا أن هذه الهزيمة تكشف عن أزمة عميقة داخل الفريق، وتضاعف من المخاوف بشأن مستقبله المحلي والقاري.

وفي هذا السياق، تصدرت الهاشتاغات مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة، معبرة عن الغضب تجاه الإدارة الحالية بقيادة عادل هالا، والتي باتت مسؤوليتها محل انتقاد لاذع.

تدعو جماهير الرجاء إلى إقالة المكتب المسير وتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على شؤون النادي لحين انتخاب مكتب جديد قادر على إعادة التوازن للفريق.

حيث ترى هذه الجماهير أن سوء التدبير الإداري والاختيارات الفنية غير الموفقة كانت من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى التراجع الأخير في مستوى الفريق، سواء على الصعيد المحلي أو القاري.

كما أن هذه المطالب تراوحت بين التأكيد على ضرورة الإصلاح الإداري والفني، وبين الحث على البحث عن حلول عاجلة لاستعادة الفريق مكانته في البطولات المقبلة.

ورغم الغضب الجماهيري، كانت هناك بعض الأصوات التي دافعت عن المكتب المسير، مشيرة إلى أن الأزمة تتجاوز الإدارة الحالية إلى عوامل أخرى، أبرزها الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها النادي، فضلًا عن المنافسة القوية في الدوري المحلي ودوري أبطال إفريقيا.

وتضع هذه الهزيمة الرجاء في موقف صعب في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، حيث سيتعين على الفريق خوض المباريات المقبلة تحت ضغط جماهيري غير مسبوق.

فمع تزايد الضغوط، سيكون أمام المكتب المسير والمدرب البرتغالي ريكاردو سا بينتو تحديات كبيرة لاستعادة ثقة الجماهير وتحقيق نتائج إيجابية.

كما أن الجماهير الرجاوية، المعروفة بشغفها الكبير، ستظل تتابع كل صغيرة وكبيرة في مسيرة الفريق، مطالبة بتغيير جذري يضمن مستقبل النادي.

الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير الرجاء، سواء على الصعيد الإداري أو الفني. فالتغيير المطلوب يبدو أكثر من مجرد تعديل في التشكيلة أو تعيين مدرب جديد؛ إنه إصلاح شامل يحتاجه النادي لضمان العودة إلى المسار الصحيح.

ومع تصاعد الأصوات المطالبة بالتغيير، سيظل السؤال المطروح: هل يلتزم المكتب المسير بتلبية هذه المطالب، أم سيستمر في تبني نفس السياسة التي أثبتت محدوديتها؟

Exit mobile version