Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

غضب مغربي ضد نشر الكاريكاتير المسيئ للرسول الكريم

أدانت المملكة المغربية بشدة، “الإمعان في نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وللرسول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام”، وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أول أمس، ” أن المملكة المغربية تستنكر هذه الأفعال التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها، وتجدد التأكيد على أن حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم”.

وأبرز البلاغ، أن حرية التعبير لا يمكنها، لأي سبب من الأسباب، أن تبرر الاستفزاز والتهجم المسيء للديانة الإسلامية التي يدين بها أكثر من ملياري شخص في العالم، وأضاف البلاغ ” أنه بقدر ما تدين المملكة المغربية كل أعمال العنف الظلامية والهمجية التي ترتكب باسم الإسلام، فإنها تشجب هذه الاستفزازات المسيئة لقدسية الدين الإسلامي”.

ودعت المملكة المغربية، على غرار باقي الدول العربية والإسلامية، إلى الكف عن تأجيج مشاعر الاستياء وإلى التحلي بالفطنة وبروح احترام الآخر، كشرط أساسي للعيش المشترك والحوار الهادئ والبناء بين الأديان.

و تصاعدت حدة الانتقادات الأحد للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الإسلام، بينما جدد نظيره التركي رجب طيب إردوغان دعوته لكي يخضع “لفحوص” لصحته العقلية في وقت خرجت تظاهرات منددة بفرنسا في دول يشك ل المسلمون غالبية سكانها.

و دعت الخارجية الفرنسية حكومات الدول المعنية الى ضمان أمن المواطنين الفرنسيين و”وقف” الدعوات لمقاطعة السلع الفرنسية والتظاهر، معتبرة أنها تصدر عن “أقلية راديكالية”، وفي تصريحات أدلى بها بعدما قتل المدرس صامويل باتي بقطع رأسه لعرضه رسوما كاريكاتورية تظهر النبي محمد على طلابه أثناء درس تتناول حرية التعبير، تعهد ماكرون أن فرنسا “لن تتخلى عن رسوم الكاريكاتور” وقال إن باتي “ق تل لأن الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا”.

ودعا إردوغان ماكرون السبت للخضوع “لفحوص لصحته العقلية” جر اء معاملته “الملايين من أتباع ديانات مختلفة بهذه الطريقة”، في تصريحات دفعت باريس لاستدعاء سفيرها لدى أنقرة، وكرر الرئيس التركي تصريحاته الأحد متهما ماكرون بأنه “مهووس بإردوغان ليل نهار”.

ونشر الرئيس الفرنسي مساء الأحد عدة تغريدات اثنتان منها بالإنكليزية والعربية، شدد فيها على رفض “خطاب الحقد” ومواصلة الدفاع عن “النقاش العقلاني”، وقال في تغريدة “نعتز بالحرية، نضمن المساواة، ونعيش الأخوة بعمق لا شيء سيجعلنا نتراجع، أبدا”، وأضاف “تاريخنا قائم على محاربة جميع نزعات الاستبداد والتطرف. سنواصل ذلك”. وتابع “نحترم كل اوجه الاختلاف بروح السلام سنقف دوما إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية”.

وتدهورت العلاقات بين الرئيسين بشكل أعمق جر اء خلافات على مسائل عدة، تشمل الدعم الفرنسي لليونان في نزاعها مع تركيا بشأن حقوق التنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط والانتقادات الفرنسية لتدخل تركيا في ليبيا وسوريا والنزاع بين أرمينيا وأذربيجان.

من جهته، وصف مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل التصريحات التي أدلى بها إردوغان السبت بأنها “غير مقبولة” وحض تركيا على “وقف دوامة المواجهة الخطيرة هذه”، وقال مدير الاعلام في الرئاسة التركية فخر الدين التون إن المواقف الأوروبية التي تشيطن المسلمين تذك ر بكيفية معاملة اليهود في أوروبا في عشرينيات القرن الماضي.

وتجلى الغضب على ماكرون في الشوارع في عدة دول يشكل المسلمون غالبية سكانها، بينما بدأت بالفعل مقاطعة بضائع فرنسية في بعض الدول بما في ذلك في متاجر في قطر والكويت، وسط دعوات للتخلي عن المنتجات الفرنسية في عدد من الدول الأخرى.

Exit mobile version