تشهد مدينة المحمدية موجة من الاستياء المتصاعد تجاه رئيس المجلس الجماعي، هشام آيت منا، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس نادي الوداد الرياضي لكرة القدم.
يعبر سكان المدينة عن شعورهم بالإحباط بسبب ما يعتبرونه تجاهلًا واضحًا من آيت منا لاحتياجات المدينة، حيث يكرس جلّ وقته واهتمامه لفريق الوداد، متناسيًا الأوضاع المتردية في المحمدية.
العديد من الفاعلين المحليين يرون أن رئيس المجلس قد تخلى عن مسؤولياته تجاه المدينة، ولم يعد يهتم بالالتزامات التي قطعها خلال الحملة الانتخابية.
ورغم النجاح الذي قد يحققه الفريق الرياضي تحت قيادته، فإن المدينة تعاني من تدهور في البنية التحتية والخدمات الأساسية.
المستشار الجماعي سهيل ماهر عبّر عن استيائه الشديد من تراجع مستوى الخدمات في المدينة، مشيرًا إلى أن غياب آيت منا المستمر أدى إلى توقف عجلة التنمية.
وأوضح ماهر أن مناطق مثل الكورنيش، وشوارع المدينة، وحتى المعالم البارزة كـ”ساحة البارك”، تعاني من الجمود والإهمال، مما يعكس عدم وجود أي تحرك جاد من المجلس الجماعي لتحسين الوضع.
من جانبه، أكد الناشط المدني والمعلق الرياضي السابق محمد خيي بابا أن المدينة تغرق في سوء التسيير، وأن الوضع يزداد سوءًا دون أن يحرك آيت منا ساكنًا لإنقاذها.
وتساءل خيي بابا عن أولويات الرئيس، مستنكرًا سفره لتقييم لاعبي كرة القدم في الخارج بينما تعاني المدينة من مشاكل متراكمة، مثل انتشار النفايات قرب مقر الجماعة.
سكان المحمدية يشعرون بالغضب والاستياء من تجاهل آيت منا لمشاكلهم اليومية، ويطالبون بأن يولي المدينة اهتمامًا أكبر، خاصة بعد مرور ثلاث سنوات على توليه رئاسة المجلس الجماعي دون تحقيق أي تحسن يذكر في حياتهم. ورغم أنهم لا يعارضون دعمه للفريق الرياضي، إلا أنهم يرون أن المدينة تحتاج إلى قيادة تركز على تلبية احتياجاتها الأساسية وتحقيق التنمية التي طال انتظارها.
