في أعقاب فوز مانشستر سيتي على الوداد الرياضي بهدفين دون رد، لم يُخفِ المدرب الإسباني بيب غوارديولا إعجابه بأداء الفريق المغربي، وخص بالذكر الحارس المهدي بنعبيد، الذي قدّم مستويات لافتة رغم النتيجة.
وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، قال غوارديولا بنبرة احترام: “أول ما لفت انتباهي هو دقة الكرات الطويلة التي يُرسلها حارس الوداد في الثلث الأخير من الملعب، إنها مذهلة بالفعل. لقد كان عنصرًا فاعلًا في بناء الهجمات حتى في ظل الضغط.”
غوارديولا، المعروف بقراءته الدقيقة للخصوم، لم يُخفِ تفاجؤه بالنهج الدفاعي الذي اعتمده الوداد قائلاً: “لقد دافعوا بخمسة لاعبين في الخلف، بنظام 5-4-1. لم نكن نتوقع ذلك، خاصة أنهم اعتادوا اللعب بأربعة في الخط الخلفي. هذا التغيير صعّب علينا الاختراق في بعض الفترات.”
ورغم السيطرة النسبية للسيتي، فإن المدرب الكتالوني لم يغفل الإشادة بجودة الخصم: “أعطيناهم بعض المساحات، وعندما فعلنا ذلك، أظهروا مستوى جيدًا. لقد حصلنا على العديد من الفرص، وبعضها كان سهلًا، لكنهم بدورهم هددونا في لقطات قليلة.”
وختم غوارديولا حديثه برسالة مزدوجة، تجمع بين الواقعية والطموح: “نعرف أن الجماهير تطالب دائمًا بالمزيد من الهجوم والحركة، لكن في أجواء حارة كهذه، الأمر ليس بسيطًا. في النهاية، المهم أننا حصدنا أول ثلاث نقاط، وهي بداية جيدة.”
بهذا التصريح، يكون غوارديولا قد فتح الباب أمام تقدير أوسع للوداد، الذي رغم الهزيمة، ترك بصمة تكتيكية وتنافسية لافتة في أولى خطواته بمونديال الأندية.