Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

غياب الإثارة يطبع ديربي الرجاء والوداد ويثير تساؤلات حول مستوى الكرة الوطنية

انتهت مباراة الديربي بين الرجاء والوداد الرياضي بالتعادل الإيجابي (1-1)، في لقاء لم يرقَ إلى مستوى التوقعات الجماهيرية ولا إلى حجم التنافس التاريخي بين قطبي الكرة المغربية.

المباراة، التي استضافها ملعب العربي الزاولي بدلاً من المركب الرياضي محمد الخامس، خيّبت آمال المتابعين الذين كانوا يترقبون وجبة كروية دسمة.

إحدى أبرز ملامح هذه المواجهة كانت غياب الجماهير عن المدرجات، ما أفقد اللقاء روحه المعتادة وأثر بشكل مباشر على أداء اللاعبين في الميدان.

فالديربي الذي كان يُعرف بأجوائه الصاخبة وحرارة التشجيع، بدا كأنه مواجهة عادية، خالية من الحماس الذي لطالما ميز هذه المناسبة.

على صعيد الأداء الفني، طغى الطابع التكتيكي الحذر على أجواء المباراة. فالمدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو ونظيره الجنوب إفريقي رولاني موكوينا دخلا اللقاء تحت ضغط النتائج السلبية في الجولات الأخيرة، مما دفعهما إلى تبني خطط دفاعية تفتقر إلى الجرأة الهجومية.

اعتبر العديد من المتابعين أن المستوى الباهت للديربي يعكس أزمة أكبر تعاني منها الكرة الوطنية على مستوى الدوري المحلي.

الإغلاق المؤقت لمجموعة من الملاعب الكبرى للصيانة، في إطار التحضيرات لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، ساهم بدوره في التأثير على جودة المباريات، بما في ذلك أبرز مواجهة في البطولة الاحترافية.

ديربي هذا الموسم جاء ليذكّر بأهمية تطوير منتوج الدوري المغربي بما يتماشى مع طموحات الجماهير وأهداف المملكة على الساحة الرياضية الدولية.

ومع الإنجازات التي حققتها الكرة المغربية مؤخراً، تبقى المسؤولية على عاتق المسؤولين لإعادة الألق إلى المسابقات المحلية وتقديم منتوج كروي يليق بسمعة المغرب كواحد من أعمدة الكرة الإفريقية.

الديربي انتهى على الورق، لكن التساؤلات حول واقع ومستقبل الكرة المغربية لا تزال مفتوحة على مصراعيها.

Exit mobile version