تحركت مصالح الشرطة القضائية بمنطقة أمن بنسودة بمدينة فاس بسرعة مساء الجمعة 23 ماي، وذلك مباشرة بعد تداول مقطع فيديو صادم يوثق مشاهد عنف خطيرة، حيث باشرت تحقيقاً ميدانياً أسفر عن توقيف شخصين معروفين بسوابقهما القضائية.
الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، كشف عن واقعة اعتداء دموي خلف ردود فعل غاضبة من الرأي العام، ما دفع النيابة العامة إلى إصدار أوامر عاجلة بفتح تحقيق قضائي في الموضوع.
التحريات التي باشرتها الفرق الأمنية مكنت من تحديد هوية المتورطين بسرعة، حيث تم توقيف اثنين منهم، فيما لا تزال الأبحاث جارية لتوقيف مشتبه فيه ثالث لاذ بالفرار.
الموقوفان وُضعا رهن تدبير الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث الذي يهدف إلى الكشف عن خلفيات هذا الاعتداء، وتحديد مدى تورط أطراف أخرى محتملة في هذه الواقعة الإجرامية.
وتسلط هذه العملية الأمنية الضوء على تفاعل السلطات مع المحتوى الرقمي المتعلق بالجريمة، وتبرز من جديد فعالية التنسيق بين مصالح الأمن والنيابة العامة في مواجهة مظاهر العنف التي تهدد أمن المواطنين وسلامتهم.
