قبل نحو شهر من انطلاق بطولة كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا، اختتمت فاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الاثنين جولتها التفقدية التي استمرت أسبوعين في نيوزيلندا.
وانتهت الجولة التفقدية في أكبر مدن البلاد أوكلاند/تاماكي ماكاوراو، وبالتحديد في ملعب إيدن بارك العريق الذي سيستضيف مباراة الافتتاح في 20 تموز/يوليو، والتي تجمع بين نيوزيلندا والنرويج، بالإضافة إلى ثماني مباريات أخرى، من بينها أولى مواجهتي نصف النهائي.
وخضع الملعب لتحديث على عدة مستويات في الفترة التي سبقت البطولة، بما في ذلك تجديد غرف تبديل الملابس ونظام الإضاءة وتبديل الشاشتين العملاقتين لهذا الصرح الرياضي.
وفي مرحلة سابقة من هذه الجولة، تفقّدت الأمين العامة ملعب ريجونال في ويلينجتون الذي سيستضيف تسع مباريات خلال البطولة، بما فيها موقعة منتظرة وإعادة لنهائي نسخة 2019، بين المنتخب الأمريكي حامل اللقب والمنتخب الهولندي.
كما قامت سامورا بزيارة لعدة مقرات منتخبات، بما فيها مدينة كرايستشيرش، التي تُعتبر واحدة من ثلاث مدن ستستقر فيها منتخبات رغم عدم استضافتها لمباريات في البطولة، بحسب الموقع الرسمي للفيفا اليوم الاثنين.
وإلى جانب تفقّد عدة منشآت ذات صلة بالبطولة، التقت سامورا بممثلين عن جهات فاعلة مختلفة، بالإضافة إلى إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام، والمشاركة في منتدى تفاعلي مع ممثلين عن البعثات الدبلوماسية للمنتخبات الـ32 المشارِكة في البطولة.
وخلال نهاية الأسبوع، زارت الأمين العامة منطقة باي أوف أيلاندز، حيث تفاعلت مع فتيات من المنطقة وتعرّفت على نادي بايهيا لكرة القدم. كما كانت هناك زيارة ثقافية إلى منطقة معاهدة وايتانجي التي تُلقّب بأنها “مسقط رأس الدولة” فهي موقع هام في تاريخ نيوزيلندا، إذ شهدت عام 1835 توقيع إعلان الاستقلال هي واكابوتانجا، وتوقيع معاهدة وايتانجي (تي تيريتي أو وايتانجي) عام 1840.
وعن هذه الجولة، قال الأمينة العامة للفيفا: “سعدتُ للغاية بالسفر في أرجاء نيوزيلندا وما لمسته من حماس كبير للبطولة في مناطق كثيرة. بُذلت جهود كبيرة للوصول إلى هذه المرحلة من التخطيط وجاهزية البنية التحتية. سرّني كذلك أن أتعرّف على الأشكال الكثيرة من الإرث الذي ستتركه البطولة للنهوض بكرة القدم في نيوزيلندا.”
وختمت حديثها بالقول: “في أعقاب زيارة ممتازة كذلك إلى أستراليا الشهر الماضي، بوسعي التأكيد لكل عشاق كرة القدم الذين سيتابعون منافسات كأس العالم للسيدات، سواء من المدرجات أو عبر شاشات التلفزيون، أننا سنحقق شعار البطولة “ما وراء العظمة”.