Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

فضيحة “غالي”.. عميل المخابرات الإسبانية

فجرت معطيات جديدة في ملف المدعو إبراهيم غالي زعيم ميليشيات “البوليساريو”، فضيحة مدوية في إسبانيا، على إثر تسريب وثائق سرية تكشف حقيقة “غالي” وتاريخه الأسود كعميل لإسبانيا وجاسوس لصالح الإستخبارات الإسبانية في عهد “فرانكو”، حيث كشفت صحيفة “لاراثون”، أنه كان عميلا للشرطة الإقليمية الإسبانية قبل أن يقود أعمال تخريبية ضد إسبانيا في الصحراء، و عميلا للشرطة الإقليمية الإسبانية تحت رقم ” 8360″، حيث التحق إبراهيم غالي بالقوات الإسبانية في الشرطة الإقليمية عام 1960″.
وورطت الوثائق السرية الجديدة، الاستخبارات الإسبانية في التستر على المدعو “غالي” ومحاولات إخفائه من على أعين المخابرات المغربية، حتى تمكنت الاستخبارات المغربية من كشف مكان غالي وطريقة دخوله بهوية جزائرية مزورة تحت اسم “بن بطوش”، حيث تحاول مدريد الهروب الأمام و تحويل أصل الأزمة في إدخال محرم حرب الى أراضيها بهوية مزورة وضرب الشراكة المغربية الإسبانية عرض الحائط، لإرضاء جنرالات الجزائر والعميل السابق زعيم ميليشيات “البوليساريو”.
ومثل غالي أمام القضاء في إسبانيا ، صباح أمس، حيث وجهت لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي تهم التعذيب وارتكاب مجازر إبادة،قررت على إرثها الضقاء الإسباني منعه من الفسر و الخروج من اسبانيا، بعدما كان قد أدخل في أبريل إلى المستشفى في لوغرونيو بسبب مضاعفات إصابته “بكوفيد-19” واستجوابه عبر الفيديو من مستشفى هذه المدينة الواقعة في شمال إسبانيا أحد قضاة المحكمة الوطنية العليا في مدريد في جلسة مغلقة “.
وذكرت صحيفة “إلباييس” الإسبانية أن زعيم الجبهة الانفصاليىة وصل إلى إسبانيا بسرية تامة في 18 أبريل في طائرة طبية وضعتها في تصرفه الرئاسة الجزائرية حاملا لجواز سفر دبلوماسي”، وأدخل بعد ذلك إلى المستشفى في لوغرونيو تحت اسم مستعار “لأسباب أمنية” ما دفع القاضي إلى إيفاد عناصر من الشرطة مطلع ماي إلى المكان للتحقق من هويته وإبلاغه بالاستدعاء.
وكان “فضح” التستر الإسباني على زعيم ميلشيات “البوليساريو” بمدريد، كشف عن كفاءة الأجهزة الأمنية المغربية، ورصد كل صغيرة وكبيرة بمحيطه الإقليمي، حتى تصدت الى مخطط إسباني حاول إخفاء حقيقة المدعو إبراهيم غالي واستقباله على الأراضي الإسبانية بتواطئ مع جنرالات الجزائر، وكشف جريمة التزوير لتهريب مجرم حرب الى داخل الأراضي الإسبانية، ومحاولة إخفائه من أعين الأجهزة الأمنية الاستخباراتية حتى سقط أمام كفاءة الأجهزة المغربية، وانطلق مسلسل كشف العداء الإسباني تجاه تطور المغرب ومحاولات مدريد الكيل بمكيالين وخطابين متناقضين تجاه القضية الوطنية، حيث دخلت فئات واسعة من المغاربة عللا ىخط المواجهة، بإعلان مقاطعة المنتوجات و البضائع الإسبانية، في خطوة قوية ستكبد الاقتصاد الاسباني المنهك من ازمة ” كورونا” الملايير.
وكان فؤاد يزوغ السفير المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، دعا وقتها إلى إجراء تحقيق شفاف لتسليط الضوء على كافة ملابسات قضية المدعو إبراهيم غالي، وقال يزوغ في تصريح للصحافة “يتعين إجراء تحقيق نأمل أن يكون شفافا لتسليط الضوء على كافة ملابسات هذه القضية”، مشيرا إلى أن هذا التحقيق “قد يكشف عن العديد من المفاجآت، لا سيما تواطؤ وتدخل أربعة جنرالات من بلد مغاربي”.

وأوضح يزوغ، أن “هذه المعلومة قد تفاجئكم، بل وقد تكون صادمة للرأي العام الإسباني، لكن لا تتفاجؤوا، فكما تعلمون، تعد الأجهزة المغربية من بين الأكثر كفاءة”، مبرزا أنه سيتم الكشف عن المزيد من المعطيات في الوقت المناسب، وذكر بأنه عندما كشف المغرب منذ 19 أبريل عن وجود المدعو غالي في إسبانيا، شكك الكثيرون، بما في ذلك وسائل الإعلام والسلطات، في صحة هذه المعلومة، قبل أن يتم تأكيدها بعد 24 ساعة من ذلك.

وسجل يزوغ أنه إلى جانب الضرر الذي لحق الشراكة المغربية-الإسبانية، تظهر قضية المدعو غالي، أولا، أن إسبانيا اختارت من جهة بين مواطنيها ضحايا جرائم بشعة، ومن جهة أخرى، بين مجرم مسؤول عن مقتل العشرات من الإسبان، وكذا عن جرائم اغتصاب وتعذيب وحالات اختفاء، وفي الواقع، يضيف المسؤول، يتعين على إسبانيا، بداية، أن توضح لرأيها العام، قبل أن توضح للمغرب، الظروف والملابسات والتواطؤات التي أفضت إلى دخول هذا الشخص إلى التراب الإسباني، بشكل احتيالي، وبوثائق مزورة وهوية منتحلة. وشدد على أنه “من حق الإسبان معرفة ذلك، خاصة وأن السلطات والطبقة السياسية بإسبانيا تدرك أنه متابع من قبل مواطنين إسبان لدى محاكم إسبانية ومن أجل جرائم ارتكب عدد منها في إسبانيا”

Exit mobile version