Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

فوضى الترحال السياسي تَعصف بالأحزاب

استعرت حروب “الترحال السياسي” بين الأحزاب، وتحولت الإنتقالات بين التنظيمات الحزبية بحثا عن التزكيات تراعي مقاس المرشح وتلائم طموحاته في إنتخابات 2021 الى فوضى سياسية، حيث أضحى المشهد الحزبي مع ظاهرة الترحال السياسي، يعيش على وقع “الفوضى”، بعدما تسارعت وثيرة الإنتقالات والصراعات، وخروج الأمناء العمين للأحزاب السياسية في التهجم على أعضاء الحزب “الهاربين” غالى أحزاب أخرى، وإختيار بعض الأمناء سلطة تجميد عضوية بعض المطالبين بالترشيح للانتخابات.
ووصف سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، السياسيين المرتحلين من حزب إلى آخر، بـ”أسراب الطيور المهاجرة”،و أكد العثماني، أن الحزب ليست لديه الأموال لكي يغري أحدا، قائلا “نحن من الطبقة المتوسطة وأحيانا الهشة، ونناضل في هذا الحزب لمصلحة الوطن”، وشدد على أن الشيء الوحيد الذي ينافس به العدالة والتنمية الأحزاب السياسية الأخرى هو “المعقول”، وقال العثماني مخاطبا الحضور، فكرو معي، “اللي جاب مليار ادير بها الانتخابات علاش معول؟”، وتابع مجيبا “خصو اردها 4 ولا 5 د ملايير”، مبينا أن 200 أو 500 درهم التي يأخذها المواطن من أجل التصويت لصالح أحد ما، يتم استرجاعها أضعافا مضاعفة من ميزانيات الطرق والمستشفيات والمدارس، وأضاف أن ذلك يتم بطرق متحايلة “نحن لا نعرف كيف يفعلون ذلك”.
وأردف العثماني، “حنا مطمعين فهادوك الملايير نهائيا”، مبرزا أن الحزب “معول” خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، على إقناع المواطنات والمواطنين من طرف رجاله ونسائه، وذلك لكي يبقى العمل السياسي قويا، وجدد التأكيد على أن عمق العمل السياسي عند حزب “المصباح” هو “المعقول”.
وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب “ممعولش اعطي الفلوس لشي واحد باش ايجي عندو”، مبينا أن مرشحين آخرين “معولين غير على الفلوس”، وسأل الحضور إذا كانت هذه الظاهرة توجد في منطقتهم، فأجابوا ب”نعم”، وأضاف أن هؤلاء الذين ينافسون العدالة والتنمية ب”800 مليون”، و”مليار”، لو كنت أملك مثل هذه الأموال “غادي ندير الخير فعباد الله بلا منترشح ما والو”.
وأشار العثماني، في السياق ذاته، إلى أن العدالة والتنمية يريد أن يعطي معنى عميقا وجديدا للسياسة، وهو أن الانتماء السياسي “نضال”، أي العطاء دون انتظار المقابل، مبرزا أن هذا المعنى موجود في أحزاب سياسية أخرى لكنه ليس هو السائد.

وفجر الصراع السياسي وترحال عدد من أعضاء العدالة والتنمية و حزب التقدم والإشتراكية صراعا وتنابزا بين قيادات الحزب، بعدما شن الأمين العام لحزب “المصباح” هجوما حادا على الشيوعيين، حيث وصف حزب “الكتاب” بـ”المعارضة الجديدة” التي ادعت فشل الحكومة، وسألها “هل فشلت قبل خروجه منها أو بعد ذلك؟، وهل لا يتحمل حزب محمد نبيل بنعبد الله جزءا من مسؤولية احتجاجات الحسيمة؟.
وانتقد الأمين العام للتقدم والاشتراكية كلام سعد الدين العثماني حول قضية “إعفاء” وزراء سابقين من حزبه، حيث وصف حديث رئيس الحكومة حول هذا الموضوع بـ”الدنيء وغير المسؤول”.
من جهته سارع عبد اللطيف وهبي لتجميد عضوية فاطمة الحساني، رئيسة جهة طنجة تطوان الحسيمة بعد ظهورها في نشاط لحزب التجمع الوطني للأحرار بأكادير رفقة عزيز أخنوش رئيس الحزب، واصفا ذلك بـ”تصرفات مخالفة للضوابط، والقوانين المعمول بها”، واعتبر وهبي في قرار التجميد أن “التصرفات الصادرة من فاطمة الحساني، رئيسة جهة طنجة تطوان الحسيمة، مخالفة للضوابط والقوانين المعمول بها داخل حزب الأصالة والمعاصرة، لا سيما تلك المتعلقة بقواعد التنسيق على مستوى الإعداد للاستحقاقات المقبلة”.

Exit mobile version