عادت مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب لتُشعل الضوء الأحمر بعد تداول واسع لمقطع فيديو غريب من مدينة سطات، يظهر مجموعة من النساء وهن يعتدين على سائق سيارة أجرة بشكل غير مسبوق.
في الفيديو، الذي شاهده عدد كبير من المتابعين على منصات مثل فيسبوك وتيك توك، تظهر إحدى النساء وهي تجلس فوق الزجاج الأمامي للسيارة، بينما تتبادل أخريات الصراخ والتدافع، في مشهد أقرب إلى فوضى الشارع منه إلى خلاف عابر.
الحادثة، التي وقعت في أحد الشوارع الرئيسية وسط المدينة، لم تخلُ من فوضى مرورية أربكت السير وتسببت في موجة من الاستياء وسط المارة، حيث أوقف الحادث حركة المرور لبضع دقائق، وسط دهشة وتعليقات المواطنين.
ولم تتضح بعد الأسباب الحقيقية التي دفعت النساء إلى هذا السلوك، كما لم يصدر أي بلاغ رسمي من الجهات المعنية لتوضيح ملابسات الواقعة، الأمر الذي فتح الباب أمام سيل من التأويلات والتعليقات بين ساخر، ومستغرب، ومستنكر.
الجدير بالذكر أن انتشار مثل هذه الحوادث على مواقع التواصل يعيد طرح السؤال القديم الجديد: إلى متى سنظل نرى مشاكل الشارع تتحول إلى “فرجة رقمية” بدل أن تجد طريقها للحل عبر القانون أو الحوار؟
في انتظار توضيح رسمي أو تدخل من السلطات، يبقى المشهد علامة على نوع جديد من الفوضى… فوضى تحت الأضواء، وعلى المباشر.