ومن المعروف أن الصين وبعض مدنها من بين أكثر دول ومدن العالم تلوثا، حيث ترتفع نسب تلوث الهواء فيها بصورة كبيرة، مثل الارتفاع في غازات الدفيئة ومن بينها ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد النيتروجين، وهو الغاز الضار الذي ينبعث من السيارات ومحطات توليد الطاقة والمنشآت الصناعية.

ورغم التداعيات السلبية لانتشار كورونا، فقد كشفت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” عن جانب إيجابي لانتشار المرض في الصين، حيث قالت إن صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية أظهرت أن الإغلاق الذي تسبب به تفشي فيروس كورونا الجديد ساهم في تراجع حدة التلوث في الصين بصورة كبيرة وانخفاض مستوياته بشكل هائل.

وأوضحت صور “ناسا” أن القيود المفروضة على السفر وإغلاق الشركات الصينية ساهم في انخفاض ثاني أكسيد النيتروجين بشكل كبير، حسبما ذكر موقع “سكاي نيوز”.

ووفقا للعلماء في “ناسا”، فقد كان الحد من تلوث ثاني أكسيد النيتروجين واضحا بالقرب من مدينة ووهان بمقاطعة هوبي، حيث بدأ تفشي الفيروس القاتل، الذي انتشر في أكثر من 58 دولة في العالم.