Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

فيلم وثائقي يُثير سخط أبناء الحي المحمدي

الحي المحمدي

في محاولة منهم للتعبير عن استيائهم من الفيلم الوثائقي “الحصلة” الذي تم بثه على القناة الثانية، أطلق فاعلون جمعويون وفنانون بالحي المحمدي عريضة، للتنديد بإساءة المنتج نبيل عيوش والمخرجة صونيا التراب لأبناء الحي.

واستنكر عدد من الجمعويين والفنانين من خلال رسالة وُجهت للقناة الثانية جاء فيها: “على إثر بث القناة الثانية للفيلم الوثائقي «الحصلة» يوم الأحد 18 أكتوبر في إطار برنامج «قصص إنسانية» يؤسفنا كجمعويين وفنانين منتمين لهذا الحي العريق، أن نعبر لكم عن احتجاجنا من محتوى هذا الشريط الذي لا يمت إلى الجنس الوثائقي بصلة”.

وأضافت الرسالة: “يؤسفنا أن نشاهد في قناة عمومية ممولة من أموال دافعي الضرائب والتي يجب أن تتوفر فيها شروط الخدمة العمومية أن تصور أحد أعرق الأحياء ببلادنا والذي يشكل رمزا للنضال ومشتلا للعديد من المثقفين والفنانين الذي لاقوا ليس فقط اعترافا وطنيا بل على المستوى الدولي.
كيف لمخرجة مبتدئة أن تصوغ فيلما ملغوما يصور هذا الحي العريق كمرتع لكل أنواع الانحراف؟ وكيف لها أن تغفل الجوانب المشرقة الكثيرة في هذا الحي إلا إذا ما كانت هناك نية مبيتة لشيطنة أبناء هذا الشعب المغلوبين على أمرهم والذين يحتاجون إلى التفاتة حقيقية بدل تكريس هذه الصورة النمطية المشوهة والمتحكم فيها عن بعد”.

وتابعت: ” هل يعقل أن ينتج هذا الشريط منتج ومخرج ازداد وبفمه ملعقة من ذهب ودأب منذ عقود على إنتاج أعمال تشوه صورة المجتمع المغربي وتسلط الضوء على أكثر الجوانب المظلمة، كيف لهذا المخرج و المنتج الذي نعرف مواقفه الغريبة والمشبوهة في العديد من النازلات لعل أبرزها موقفه من اللغة العربية، أن يكون صوت أبناء الشعب وصوت أبناء الحي المحمدي وهو لم يقض ليلة واحدة تحت سماء هذا الحي المعطاء”.

وأوضحت: ” كيف لمخرجة تنتمي لأسرة معروفة وميسورة بمدينة مكناس أن تفهم هموم وتطلعات شريحة من المجتمع لا تعرف عنها إلا ما يحكيه لها بعض أبناء هذا الحي غير البررة الذي يجب عليه أن يخجل من مساهمته الفنية في هذا المسخ الفني”.

وأبرزت الرسالة أنه: “إذا كانت المخرجة قد اختارت تصوير فيلم بصوت واحد دون السماح للصوت الآخر أن يدلي برأيه فهذا حقها. والأكيد أن هناك مهرجانات دولية سوف تقبل على هذا النوع من الإنتاجات ليس لقيمتها الفنية لكونها منعدمة، ولكن فقط لكونها تصور المغرب كمرتع للانحراف والقذارة والآفاق المسدودة. أما القناة الثانية كمرفق عمومي فليس من حقها السماح بتجاوزات من هذا القبيل. المفروض فيه القناة الثانية قبل السماح ببث هذا الشريط التافه أن تراعي مبدأ التوازن في طرح المواضيع”.

وطالبت الرسالة “كل مبدعي هذا الحي العريق أن يضموا أصواتهم للتنديد بهذا المخطط الممنهج الذي لا يبعث الأمل ولا يعطي الصورة التي نرجوها في بلدنا”، وأكدوا انتظارهم ردا هادفا ومسؤولا من مسؤولي القناة.

واعتبرت الرسالة أن الحي المحمدي سيبقى مسقط رأس الغيوان ولمشاهب ومسناوة والسهام ومسرح الحي والإخوان عشيق والعربي الزاولي و الاتحاد البيضاوي وغيرهم من المبدعين كثر، أكبر من بضع صور نمطية خالية من أي طرح جمالي.

Exit mobile version