Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

في غياب لافت للبوليساريو.. “صحراويون من أجل السلام” تسجل حضورًا قويًا في قمة نساء الاشتراكية الدولية

بينما غابت جبهة البوليساريو عن واحدة من أبرز المحافل السياسية الدولية، بصمت حركة “صحراويون من أجل السلام” على مشاركة نوعية وفاعلة في قمة المرأة الاشتراكية الدولية المنعقدة بمدينة إسطنبول التركية، مساء الأربعاء 21 ماي الجاري.

الوفد الصحراوي النسائي، الذي قادته ميمونة الدليمي، عضو اللجنة المركزية ورئيسة اتحاد نساء الحركة، ضم مناضلات من الصف الأول في الحركة: فاطمة داود، المختارة العريبي، وسعداني محمد أبا، ونجحن في لفت الأنظار إلى مسار جديد يتشكل بهدوء في مقابل الجمود السياسي الذي بات يطبع البوليساريو.

نحو كسر احتكار البوليساريو للمشهد الصحراوي

وفي مداخلاتها خلال القمة، وجهت الدليمي رسائل واضحة وصريحة، مفادها أن البوليساريو لم تعد تمثل الصوت الوحيد للصحراويين، بعد أن فشلت طيلة خمسين عامًا في تقديم حلول واقعية تنهي معاناة أبناء الصحراء، خصوصًا المحتجزين في مخيمات تندوف.

في غياب لافت للبوليساريو.. “صحراويون من أجل السلام” تسجل حضورًا قويًا في قمة نساء الاشتراكية الدولية

وشددت على أن الحركة تحمل مشروعًا ديمقراطيًا بديلًا، قائمًا على الحوار والتعددية السياسية والقطع مع الهيمنة الفكرية والتنظيمية التي ظلت الجبهة تفرضها.

حضور سياسي مميز لأول مرة في “الأممية الاشتراكية”

وتُعد هذه المشاركة أول ظهور رسمي لحركة “MSP” في إطار فعاليات الأممية الاشتراكية، بعد حصولها على صفة “عضو مراقب” في يناير الماضي.

وهو ما يمنحها اليوم شرعية سياسية متنامية في الأوساط الدولية، في وقت تتراجع فيه مكانة البوليساريو وتفقد تدريجيًا دعمها الرمزي.

لقاءات ومشاورات دولية تعزز موقع الحركة

الوفد النسائي للحركة لم يكتف بالمشاركة الرمزية، بل انخرط في سلسلة من اللقاءات المثمرة مع وفود دولية، تُوجت بلقاء رسمي مع جانيت كاميلو، رئيسة مجلس المرأة الاشتراكي الدولي، حيث جرى تبادل الرؤى حول مستقبل القضية الصحراوية، وسبل دعم النساء في مسارات السلام والتنمية.

تحول صامت.. لكن عميق

قمة إسطنبول كانت أكثر من مجرد تظاهرة نسائية؛ كانت مناسبة لكشف التغيرات العميقة التي يشهدها المشهد الصحراوي.

ففيما تستمر البوليساريو في الارتهان لخطابات الحرب والانغلاق، تتحرك “صحراويون من أجل السلام” بثبات نحو الفضاءات الدولية، لتقدم نفسها بديلاً سياسيًا عقلانيًا ينبذ التطرف ويراهن على الحلول الواقعية.

Exit mobile version