Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تقرير يرصد الآثار الاقتصادية للحرب في أوكرانيا على المغرب

كشف تقرير جديد يرصد ” الآثار الاقتصادية للحرب في أوكرانيا على إفريقيا والمغرب”، أن المغرب يعد ” أكبر اقتصاد أفريقي يرجح أن يعاني بشكل كبير من الحرب الحالية، حيث بلغت واردات المغرب من النفط والغاز والفحم 6.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي لسنة 2019، أي حوالي ضعف نصيب مصر وجنوب إفريقيا”.
و سجل التقرير أن المملكة المغربية تعتبر ” مستوردا كبيرا للحبوب، إذ أنه من المتوقع أن تصبح وارداتها أكبر ب 50 في المائة بسبب ضعف الحصاد في سنة 2022، مقارنة بـ 1.4 في المائة سنة 2019، أو أكبر بـ3 مرات من واردات سنة 2021″، وأكدت ” أن هذه المعطيات تشير إلى أن “ارتفاع أسعار النفط والغذاء سيؤدي إلى تفاقم عجز الميزانية المرتفع في المغرب، والمقدر بنحو 6.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، كما سيكلف المغرب ما بين 1 و2 في المائة من الدخل القومي هذا العام”.
وأفاد التقرير، أن” القطاعات التي يمكن أن تتأثر بشدة بسبب الحرب، الفواكه والخضروات والأسماك في روسيا والأسمدة في أوروبا، مبرزا “على سبيل المثال، صادرات المغرب من الأسمدة ، والتي تمثل 4.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019، و تنافس روسيا في الأسواق الأوروبية ، بينما صادرات المغرب من الفواكه والخضروات والأسماك والتي تمثل 2.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي، ينافس صادرات أوروبا في روسيا”.
وأشار مركز “السياسات من أجل الجنوب”، إلى أن مصدرو النفط سيشهدون مكاسب كبيرة من ارتفاع أسعار النفط والغاز، في حين أن معظم مستوردي الطاقة الأفارقة فقراء، مما سيجعل آثار الحرب سلبية لمعظم الدول، ومن المحتمل أن تتفاقم بفعل تأثير تدهور ظروف الاقتصاد الكلي.
و نشر مركز ” السياسات من أجل الجنوب الجديد” دراسة تحت عنوان” الآثار الاقتصادية للحرب في أوكرانيا على إفريقيا والمغرب”، تطرقت في إحدى محاورها إلى الآثار الاقتصادية السلبية التي ستخلفها هاته الحرب على المغرب وبلدان إفريقيا، نظرا لأنهم من مستوردي الطاقة والحبوب.

من جهة أخرى قال الممثل التجاري لروسيا الاتحادية في المغرب، في حديثه لوكالة الأنباء الروسية، إن التبادل التجاري المغربي الروسي ارتفع مع نهاية سنة 2021 بنسبة 42٪ إلى 1.6 مليار دولار أمريكي، وهي نسبة تبقي على المغرب ” الشريك التجاري الأهم لروسيا في إفريقيا”، وأضاف ” تظهر الصادرات الروسية إلى المغرب اتجاها إيجابيا واثقا. ففي عام 2021 نمت بنسبة 60٪، وهذا هو أفضل مؤشر بين جميع دول القارة”، كما ارتفعت الواردات من المغرب في نهاية العام بنسبة 11٪ وبلغ الميزان الإيجابي للتجارة الثنائية 778.4 مليون دولار، و بالإضافة إلى النمو المتوقع في حصة قيمة المواد الخام، ولا سيما المواد الكيميائية والبتروكيماويات والمعادن، فقد احتلت المنتجات عالية التقنية حصة كبيرة في الصادرات الروسية. وزادت شحنات المركبات التجارية من روسيا إلى المغرب 6 مرات ، والمنتجات الغذائية ، وكذلك منتجات تضاعفت صادراتها 3 مرات. في عام 2021 ، وتم تصدير اللحم البقري والعسل الروسي إلى المغرب لأول مرة.
وتفاءل المتحدث الروسي، بظهور سلع روسية جديدة في الأسواق المغربية ضمن صادراتها للمغرب سنة 2021، وهي الغازات البترولية والمحروقات الغازية، ومحركات الاحتراق الداخلي، ومستحضرات التجميل ومعدات تحضير التبغ، والآلات الكهربائية والميكانيكية المنزلية، كما بشر بزيادة متوقعة في المشاريع الروسية المغربية المشتركة سنة 2022، متوقعا ارتفاع الشركات الروسية الصغيرة والمتوسطة الحجم في السوق المغربية.
و وجه المجلس التنسيقي للمنظمات والمواطنين الروس في المغرب، والتمثيلية التجارية لروسيا في المغرب، دعوة للمواطنين الروسيين، من أجل الإقبال على السياحة في المغرب بدل أوروبا، ليصبح الوجهة الرئيسية للراغبين في السياحة خارج البلاد في وقت قريب، ناقلين عن مصادر دبلوماسية مغربية، استعداد الخطوط الملكية المغربية لإطلاق خط جوي أسبوعي ثالث نحو موسكو، واستعداد ناقل جوي آخر، لإطلاق خط جوي مباشر يربط روسيا بمدن الصويرة وأكادير.

Exit mobile version