Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“كورونا” تُدمر المنظومة الصحية

اعترف خالد آيت الطالب وزير الصحة بمجلس النواب، على أن” المنظومة الصحية الوطنية متهالكة، موضحا أن “إصلاحها يحتاج إلى الوقت”، معتبرا ” أن إصلاح المنظومة بعيد المنال في الوقت الحالي، لصعوبة الأمر، وإن كان أي إصلاح فلن يظهر جليا في الوقت القريب”
وأرجأ الوزير تهالك المنظومة الصحية ، الى غياب السياسات السابقة الإهتمام بالموارد البشرية، مشددا على أهمية العنصر البشري في المنظومة الصحية، من أطباء و ممرضين وأطر صحية وإداريين، معتبرا ” أن مشكل الموارد البشرية بقطاع الصحة يؤدي إلى عدم الملاءمة بين الأجهزة والمجهودات المبذولة في البنيات التحتية، ووفرة الموارد البشرية التي يمكنها تشغيل هذه التجهيزات.
وشدد الوزير، على أن” علاج مشاكل المستشفيات والموارد البشرية لا يمكن بطريقة منفصلة، بل لا بد من علاجهما بطريقة منسجمة، من خلال إعادة النظر بطريقة جذرية في هذه المنظومة، مؤكدا ” أن الهدف من وراء الإصلاح هو وضع المواطن المريض في المحور وفي صلب الاهتمام، وهو ما يقتضي التوقف عن التفريق بين القطاع العمومي والقطاع الخاص، فهناك وسائل التنسيق التي ينبغي أن تكون حاضرة، ووسائل شراكة بين القطاعين، ودفتر التحملات الذي ينبغي أن يحترم، لكن هناك خريطة صحية جهوية لا يمكن الاشتغال بدونها.

من جهة أخرى أفاد منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط،، بأن معدل التكاثر الوطني لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″ بلغ 1,22، وأبرز المرابط، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بتطور الوضعية الوبائية المرتبطة ب”كوفيد-19” بالمملكة، أن تطور معدل التكاثر يعزى إلى الارتفاع الملحوظ لعدد حالات الإصابة بالفيروس على المستوى الوطني، “إذ نسجل يوميا أرقاما قياسية، لاسيما تسجيل 259 ألف و951 حالة إيجابية للإصابة بكوفيد 19 إلى حدود الاثنين 9 نونبر، بمعدل إصابة تراكمي بلغ 715,8 لكل 100 ألف نسمة”.
واستعرض المسؤول تطور الوضعية الوبائية إلى غاية 9 نونبر الجاري، مشيرا إلى أن عدد الوفيات المسجل إلى حدود هذا التاريخ ارتفع إلى 4356 حالة وفاة، بنسبة فتك تبلغ 1,7 بالمائة، كما بلغ عدد الأشخاص الذين تم إعلان شفائهم 212 ألفا و905، أي بمعدل تعاف يقدر بـ81,9 بالمائة، وعلى الصعيدين القاري والدولي، فإن المغرب يحتل المركز الـ32 عالميا والثاني إفريقيا من حيث عدد الإصابات بالفيروس، ويحتل المركز الـ36 عالميا والثالث قاريا في ما يتعلق بعدد حالات الوفيات. كما يأتي المغرب في المركز الـ34 على الصعيد الدولي والثاني على المستوى القاري في ما يخص عدد الكشوفات المجراة.
و تناولت الحصيلة نصف الشهرية للوزارة أبرز الأحداث التي ميزت الأسبوعين الأخيرين إلى غاية 9 نونبر في ارتباط بالوضعية الوبائية، شملت على الخصوص ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين، لجلسة العمل المخصصة لاستراتيجية التلقيح ضد فيروس “كوفيد-19″، والتي أعطى جلالته خلالها توجيهاته السامية من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس “كوفيد-19” في الأسابيع المقبلة، من المنتظر أن تغطي المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة حسب جدول لقاحي في حقنتين، وفي هذا الصدد، قال المرابط إن الأولوية ستعطى على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة.
وشملت الأحداث البارزة كذلك إدراج الوكالة الوطنية للتأمين الصحي للقاح الرباعي الأمصال ضد الإنفلونزا الموسمية ضمن دليل الأدوية المعوض عنها، وأيضا انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، وفي هذا السياق، شدد المرابط على أهمية احترام التدابير الصحية الوقائية التي من شأنها الحد من انتشار الفيروس، ولا سيما ارتداء الأقنعة الواقية والتباعد الاجتماعي واستخدام تطبيق “وقايتنا”.

Exit mobile version