Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

لطيفة رأفت تعيد نقاش “التشهير” إلى الواجهة

أعادت الفنانة المغربية لطيفة رأفت نقاش “التشهير” إلى الواجهة، بعدما ارتفع منسوب “سلاح التشهير”، مؤخرا في النقاش العمومي، وفرض نفسه بقوة في الساحة الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال استهداف الحياة الشخصية للعديد من الشخصيات العمومية.

ولم تسلم الفنانة لطيفة رأفت من التشهير بدورها، وذلك من خلال ربط اسمها مؤخرا بــ طليقها السابق، المعروف بــ “إسكوبار الصحراء” أو الحاج أحمد بن براهيم، ونسج علاقة بين التهم الموجهة إليه وسفر الفنانة خارج المغرب.

وتسبب هذا الجدل في بروز حملة تضامن واسعة مع “الديفا” داخل الفضاء الافتراضي، مطالبين بضرورة تدخل السلطات المعنية لحماية الحرية الشخصية للأفراد، باعتبارها حق مقدس، مع ضرورة متابعة “المشهرين”.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محسن بنزاكور، مختص في علم النفس الاجتماعي، لــ “أشطاري 24″، إن الجيل الجديد طبع مع التشهير وبعض الممارسات الغير أخلاقية، مشددا أنه تطورت قناعات داخل المجتمع في الآونة الأخيرة تعتبر بأن هذه الأمور عادية وتدخل في خانة حرية التعبير.

وأضاف المتحدث، أن الشباب تسرب إليهم شعور من خلال إدمانهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن النبش في الحياة الخاصة والتشهير بالأفراد من المسلمات، دون استحضار العقل والأخلاق.

ودعا المختص في علم النفس الاجتماعي، بضرورة ولوج الأشخاص ضحايا التشهير إلى القضاء، بغية انصافهم، باعتبار أن الأمر منافي للأخلاق، والقانون، والدستور الذي ينص على أنه لا يحوز المساس بالحرية الخاصة.

وشدد الخبير، أنه بالضرورة يجب إدراج مادة خاصة في المقررات المدرسية، تلقن للتلاميذ كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبار أن الجيل الجديد حياته مرتبطة كلها بالهاتف الذكي والتكنولوجيات الحديثة، حتى لا يتم ترك الأطفال “أميون” في التعامل بعقلانية مع هذه الوسائل.

وحث بنزاكور، على أهمية إدراج هذه المقررات ابتداء من السلك الابتدائي إلى حدود السلك الثانوي، كونها ستساهم في تلقين الأطفال مهارات وامكانيات من شأنها أن تقلل من منسوب التشهير والنبش في الحياة الخاصة والتنمر داخل الفضاء الرقمي.

وحذر بنزاكور من خطورة التطبيع مع هذه الممارسات، وهدم القناعات والقيم التي تحث على احترام حرية الأخرين، واعبار التشهير والسب والقذف أمور تدخل في خانة الحق.

وخلص الخبير، إلى أنه لا يجب الاستهانة بالتشهير، كون عواقبه النفسية خطيرة على الجيل الجديد، وهذا ما يفسر كثرة الاضطرابات والأمراض النفسية، إلى جانب ارتفاع نسبة الانتحار في صفوف الشباب.

وفجرت الفنانة نقاش “التشهير” في بث مباشر عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” وربط اسمها بزوجها السابق وتجارة المخدرات، موضحة أن الأخير قدم نفسه لها على أنه رجل أعمال ومستثمر في المغرب.

وقالت لطيفة إن زواج المالي الذي يوجد حاليا رهن الاعتقال بسجن الجديدة، لم يتجاوز أربعة أشهر و10 أيام، بعدما تعرفت عليه لـفترة لم تتعد 15 يوما، قبل أن ينفصلا برغبة منها، لعدم تقبلها نمط حياته وطبيعة عيشه في مدينة الدار البيضاء، لكونه كان مدمنا على السهرات والحفلات الليلية.

وأكدت الفنانة المغربية، أنها تقدمت بطلب الطلاق الشقاق بعد مدة وجيزة من زواجهما، في إشارة منها إلى أنها تخلت عن كافة حقوقها المادية في سبيل حصولها على وثيقة الطلاق.

ونفت الفنانة المغربية حصولها على أي أملاك عائدة لهذا الرجل المالي، مؤكدة أن الفرقة الوطنية تأكدت من صحة أقوالها وتوصلت إلى أصحاب العقارات التي أقحم فيها اسمها.

وناشدت رأفت الأشخاص الذين يحاولون الإساءة إليها في مواقع التواصل الاجتماعي، بالتوقف عن نشر “تعليقات جارحة”، خاصة وأنها تمر من وعكة صحية وتحاول التركيز على تربية ابنتها بعيدا عن الأنظار.

ودعت الفنانة المغربية، إلى ضرورة التوقف عن النبش في أعراض الأخرين، واحترام حياتهم الشخصية وعدم المساس بها.

ويذكر أن اسم الفنانة لطيفة رأفت تصدر محركات البحث في مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات والأيام الماضية، بسبب إقحامها في قضية بارون مخدرات المالي، المعروفة بـــ “إسكوبار الصحراء”.

Exit mobile version