Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

لطيفة مستعد.. قصة ” أم متضامنة “

الكرم والتفاني والتضحية ، هي صفات تتبادر إلى الذهن عند رسم صورة عن لطيفة مستعد. تعمل هذه السيدة، التي تشتغل طبيية، جنبا إلى جنب مع مساعديها في الجمعية المغربية للأمهات المتضامنات، لدعم الأمهات والأطفال في وضعية هشة.

بابتسامة عريضة على محياها، رحبت هذه السيدة بفريق وكالة المغرب العربي للأنباء في مقر الجمعية ، الكائن في دار الشباب الوفاق بتمارة ، لتروي تجربتها الشخصية والمهنية والجمعوية ، يحدوها شعور بالمسؤولية والواجب تجاه من هم في أمس الحاجة إلى المساعدة. وقالت إن ” إحداث الجمعية المغربية للأمهات المتضامنات تم بناء على رغبة عدد من الأمهات اللائي تعرفن على بعضهن البعض من خلال مجموعة على موقع “فايس بوك” تحمل اسم (أمهات من الرباط) “. وأضافت أن “مناقشاتنا تناولت بشكل أساسي مواضيع تتعلق بالأم والطفل والدعم الاجتماعي “، مشيرة إلى أن أي دعوة للتضامن تحظى بردود إيجابية وسخية من جميع الأعضاء.

وأوضحت السيدة مستعد، في تصريح للقناة الاخبارية ( M24 ) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أنه من أجل مواصلة هذا العمل في إطار محدد رسميا ، تم إحداث الجمعية المغربية للأمهات المتضامنات ، “التي تجمع سيدات كريمات يرغبن في تقديم المساعدة للآخرين” ، وذلك في يونيو 2016 بهدف مواكبة أي طلب للمساعدة.

وأبرزت السيدة مستعد دور الأم باعتبارها حجر الزاوية في أي أسرة ومركز الثقل بالنسبة للمجتمع ، والتي لا تكل أبدا من مساعدة ودعم الآخرين ، مشيرة بالمقابل إلى الصعوبات التي تواجهها المرأة في تلبية احتياجاتها وتلك المتعلقة بأطفالها مع السعي الى توفير حد أدنى من الكرامة (الولوج الى العلاج، وتربية الأطفال ، إلخ).

وفي معرض ردها على سؤال حول إنجازات الجمعية المغربية للأمهات المتضامنات، شددت السيدة مستعد ، المنحدرة من مدينة أبي الجعد ، على التجارب الجميلة ولحظات المشاركة والمشاعر الطيبة التي خلفتها الأنشطة المنظمة بشكل خاص في إطار القوافل الطبية.

ولفتت إلى أن ” الوجوه المبتسمة للمستفيدين ودعواتهم تعتبر من أجمل المكافآت ” ، مؤكدة أن زرع ثقافة التطوع في نفوس الصغار ومشاركتهم يمثل دافعا إضافيا لأعضاء الجمعية للمضي قدما في هذا العمل الجمعوي .

من حيث الأرقام ، أشارت رئيسة الجمعية المغربية للأمهات المتضامنات إلى أنه منذ إنشائها ، قامت الجمعية بما يقرب من 20 مبادرة ذات طابع خيري استفاد منها 6003 مستفيد ، وقد كان العامان الماضيان (2021-2022) متميزين ، حيث تم الوصول إلى أكثر من 4000 مستفيد.

Exit mobile version