Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

لقاء بالداخلة يبرز أهمية “المشروع الوطني للقراءة” في تحقيق الاستدامة المعرفية

نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب، أمس السبت بالداخلة، لقاء جهويا جرت خلاله مناقشة وإبراز أهمية “المشروع الوطني للقراءة” في تحقيق الاستدامة المعرفية، والنهوض بثقافة القراءة.

ويأتي انعقاد هذا اللقاء تنزيلا لمقتضيات القانون الإطار 17.51، وتفعيلا لخارطة الطريق 2022-2026 “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع”، وخاصة أهدافها الرامية إلى اكتساب الكفايات والتعلمات الأساس، والتحكم في اللغات بشكل عام واللغتين العربية والأمازيغية على وجه الخصوص.

كما يندرج هذا اللقاء التربوي في إطار الجهود الذي تبذلها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب من أجل التحسيس بأهمية “المشروع الوطني للقراءة”، وتسليط الضوء على جوانبه التنظيمية والتقنية.

وقال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، محمد فوزي، في كلمة بهذه المناسبة، إن المشروع الوطني للقراءة هو الأساس الذي ترتكز عليه كل التعلمات لأن القراءة هي الدعامة لكل تعليم وتربية، مما يجعلها نبراسا وطريقا لكل تقدم وتنمية اجتماعية واقتصادية.

وأكد أن هذا المشروع يكتسي أهمية خاصة، بالنظر إلى أنه يتوخى توسيع مجال القراءة ودعمها وإذكاء الشغف بالكتاب وما يحتويه من معارف وقيم، مذكرا في هذا الصدد بتجربة تحدي القراءة العربي وما أنتجته من حركية على مستوى المؤسسات التعليمية.

وأضاف أن المشروع الوطني للقراءة، الذي سيساهم في تكوين ناشئة قارئة للكتاب ومستفيدة من كل فوائده، يهتم بالتلميذ القارئ والأستاذ القارئ والأطر المتدربة بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، مما يساهم في توسيع فئات المعنيين بهذا البرنامج لكي تصبح القراءة ثقافة يومية لدى الجميع.

من جانبه، قال المنسق الجهوي للمشروع الوطني للقراءة بالداخلة – وادي الذهب، خالد لبكيري، إن هذا اللقاء يروم تقاسم مخرجات الورشة الوطنية حول المشروع الوطني للقراءة، ومن أجل تحفيز منسقات ومنسقي الأندية التربوية ورؤساء المؤسسات التعليمية على الانخراط في هذا المشروع.

وأضاف السيد لبكيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24)، أن هذا المشروع سيعطي دفعة قوية لإرساء ثقافة القراءة لدى الناشئة بالمؤسسات التعليمية، وإحداث أندية لتأطير التلميذات والتلاميذ بهدف تكوين جيل قارئ مثقف يتميز بالتنوع الثقافي والمعرفي، بالإضافة إلى دعم لتلاميذ ومساعدتهم على التفوق في مسارهم الدراسي.

يشار إلى أن المشروع الوطني للقراءة، الذي تم إطلاقه تحت شعار “المغرب بألوان المعرفة”، يهدف إلى إحداث نهضة في القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع المغربي لتحقيق استدامة معرفية تسهم في جعل المملكة في الصدارة ثقافيا بأطفالها وشبابها وسائر مواطنيها.

وتعتبر هذه المبادرة مشروعا ثقافيا تنافسيا مستداما يروم توجيه التلاميذ والطلبة لمواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة التي تمكنهم من تحصيل المعرفة وتطبيقها وإنتاج الجديد منها، في توافق مع القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ومع النموذج التنموي الجديد، وكذا خارطة الطريق 2022-2026.

كما يسعى إلى تنمية الوعي بأهمية القراءة لدى المجتمع المغربي لتحقيق المشهد الثقافي المنشود، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار عبر القراءة الإبداعية

Exit mobile version