Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

لهذه الأسباب يساند الإرهابي محمد حاجب جبهة البوليساريو

ما الذي يجمع الإرهابي محمد حاجب، المحمي من قبل المخابرات الألمانية، وجبهة البوليساريو؟ فما الذي دفعه إلى الترافع من أجلها؟ كيف يمكن لتكفيري بخلفية عقائدية أن يبرر وجود إبراهيم غالي، زعيم مرتزقة البوليساريو، في إسبانيا بجواز سفر مزور وباسم مستعار يعود لشخص جزائري؟
لقد انبرى الإرهابي محمد حاجب للدفاع عن الانفصالي، المتهم بالقتل والتعذيب والخطف، وقال إن غالي لم يدخل إسبانيا سرا ولكنه حجز غرفة باسم مستعار، وهذا يقوم به كل رؤساء الدول لدواعي أمنية. وليس غريبا أن يطلق الإرهابي، الذي سمى نفسه معتقل سياسي، لقب رئيس دولة على زعيم المرتزقة، الذين يتاجرون في كل شيء من السلاح إلى البشر مرورا بالمخدرات الصلبة وغيرها.
وفضح نفسه عندما ربط بين مواقفه هذه وبين الانتماء لليسار الألماني، لكن عندما نعود إلى مواقف هذا النوع من اليسار نجد أنها كلها مساندة لجبهة البوليساريو والانفصاليين، وبالتالي لم يكن غريبا على حاجب مثل هذه المواقف التي بثها في فيديو جديد.
ومحمد حاجب، الذي انتمى لتنظيم القاعدة الإرهابي، ليس لديه مشكل أن يدافع عن جبهة البوليساريو، التي لديها تحالفات قوية مع التنظيمات الإرهابية وخصوصا داعش والقاعدة من خلال فروعها فيما يسمى بلاد المغرب الإسلامي، وكثير من عناصر التنظيم الانفصالي هم اليوم مقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية، وعددهم يتزايد، ناهيك عن كون القيادة الحديدية للجبهة تستغل الوضع الحالي للاتجار في السلاح وبيعه للجماعات الإرهابية.
والغريب أن مقاتلي البوليساريو، الذين انخرطوا في المخططات الإرهابية، من خلال فصائل التنظيمات الجهادية، القاعدة وداعش، في الصحراء والساحل، لم يقطعوا صلتهم بالجبهة بل ما زالوا متمسكين بالانتماء إليها والقتال تحت رايتها.
حاجب هذا المتطرف والإرهابي، الذي ارتمى في أحضان اليسار الألماني المتطرف في مواقفه والذي لا تجمعه به رابطة خصوصا الخلافات العقائدية، والذي يزعم اليوم الدفاع عن حقوق الإنسان، هو الذي وصف المغاربة بالشمايت فقط لأنهم اختاروا التصويت، أليس اختيار الانتخاب والمشاركة في العملية السياسية رأي ينبغي أن يحترم؟ لكن كلما تعلق الأمر بالمغرب كان الإرهابي بالمرصاد ويفضل الارتماء في أحضان الشيطان على أن يدافع عن بلاده.

Exit mobile version