في تطور سياسي لافت يعكس التحولات في المواقف الإقليمية، أعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا رفضه الصريح لمبادرة عقد قمة مغاربية ثلاثية في طرابلس، بمشاركة كل من ليبيا، الجزائر، وتونس، وذلك بدعوى أن هذه المبادرة تستهدف تهميش المغرب من المشهد المغاربي.
رفض ليبي لتحركات إقليمية أحادية الجانب
أكد مصدر داخل المجلس الأعلى للدولة الليبي أن هذه المبادرة لا تعكس التوجه الرسمي للدولة الليبية، مشددًا على أن المرحلة الانتقالية المنبثقة عن خريطة طريق جنيف لا تخول لأي جهة التفاوض أو الانخراط في ترتيبات إقليمية نيابة عن الشعب الليبي.
وأوضح المصدر أن المجلس يعارض استخدام ليبيا كأداة سياسية لتغليب أطراف إقليمية على حساب وحدة دول المغرب العربي، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على الحياد الليبي والتوازن الإقليمي.
انتقادات ليبية للدور الجزائري
رفض المجلس الأعلى للدولة ما وصفه بـ”التحركات الانفرادية” من قبل الجزائر، والتي تسعى لإنشاء تكتل مغاربي محدود يستثني دولتين أساسيتين هما المغرب وموريتانيا، معتبرًا أن ذلك يعمق الخلافات بدلًا من تعزيز التعاون المغاربي الشامل.
ليبيا تشيد بالدور المغربي في دعم السلام
في المقابل، أثنى المجلس على الجهود المغربية في دعم الحوار الليبي-الليبي، خصوصًا من خلال استضافة جلسات التفاوض في بوزنيقة، والتي لعبت دورًا حاسمًا في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.
تمسك باتحاد المغرب العربي
جددت ليبيا تمسكها الكامل بـ اتحاد المغرب العربي، ورفضها لأي بدائل تضعف هذا الإطار التاريخي الجامع، داعية إلى تفعيل مؤسساته وتحقيق تكامل اقتصادي وسياسي يخدم مصالح الشعوب المغاربية الخمس: المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، وموريتانيا.