Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

ليث العتابي: بوهندي اختلس كتاب “أكثر أبو هريرة” والأنجري أكثر جرأة في السرقة

 

قال الباحث العراقي ليث العتابي، الذي أصدر كتابا تحت عنوان “السرقات التي صارت كتبا”، إنه

في مسيرة العلم هناك ابتكارات واجتهادات تتمتع بالأصالة والجدّة وهناك طفيليات تتغذى على هذه الابتكارات وعلى جهود الآخرين،

ولا بدّ للموقف العلمي تمييز هذا عن ذاك وأيضا يقتضي الموقف الأخلاقي تحصين وعي الناس وجمهور القراء من هذا الخطر الذي ينتهك حرمة المعرفة.

واعتبر، في حوار مع يومية النهار المغربية، أن الاهتمام بالسرقات الأدبية قضية لها جذور في التاريخ كما أوضح ذلك في كتابه حول السّرقات،

فكما أنّ هناك من اهتم بتتبع السرقات المالية مثلما يحصل في إطار نهب المال العام وهناك من اهتم بسرقة الآثار والأشياء الرمزية فإن سرقة الأفكار لا يقل خطورة وإجراما.

ولهذا السبب نشأ قانون براءة الاختراع ليحمي المبدعين ويحفظ إبداعهم كما يحمي المستهلك من الأفكار ليس من حيث قيمتها فحسب بل وأيضا من حيث أصالتها.

فمن حق المستهلك أن يستهلك بضاعة غير مهرّبة حتى لو كانت غير فاسدة في ذاتها لكنها تصبح فاسدة بموجب قانون التجارة والاستهلاك.

وعن فكرة كتابه قال “جاءت فكرة الكتاب بشكل تلقائي حينما وقع في يدي كتاب ” أكثر أبي هريرة” وقرأته لعلّي أجد قراءة جديدة ومختلفة عما أتى به كتاب سابقون،

فقد ساعدتني خبرتي في التحقيق وفي الأرشيف على ضبط هذا النوع من السرقات،

فقضية أبي هريرة ليست غريبة لا سيما عندنا في العراق حيث أطفالنا يستطيعون أن يؤكدوا على هذه الحقيقة.

وحينما انتهيت من قراءة هذا الكتاب لاحظت أيضا الجدل الذي دار حوله وكأنه كتاب سيكشف لأول مرة في التاريخ عن أبي هريرة

وإكثاره في الحديث بينما تبين لي أن الكتاب ابتداء من العنوان حتى المضمون هو سرقة في سرقة.

وكان أحرى بالكاتب أن يقول: هذا إعداد وليس تأليفا لأنه لم يأت بشيء جديد.

ولكنني فضلت أن أنسى الموضوع ليقع في يدي كتاب آخر بعد سنوات تحت عنوان: نهاية أسطورة البخاري لصاحبه أيلال،

ولاحظت أنه اتبع منهج أبي هندي في أكثر أبي هريرة حيث لم يشر إلى أنه سرق من كتب الشيعة حيث تكتظ مكتبتي بعناوين كثيرة تناولت صحيح البخاري منذ سنوات.

وبينما أنا أتأمّل في هذا الكتاب وقع في يدي كتاب لشخص مجهول اسمه الانجري سيقتفي الطريقة نفسها في السرقة من كتب الآخرين حيث كتب:زواج المتعة عند أهل السنة.

عندئذ اكتشفت أنها ظاهرة وجب التصدي لها وتمكين القارئ من حقيقة المحققين المزيفين الذين لا يفعلون سوى السرقة الموصوفة  ثم يحاولون إخفاء تلك المصادر بإظهار السب واللعن لخصومهم كما رأيت ذلك من الأنجري الذي يتميز عن الاثنين بكونه أضاف إلى السرقة الأدبية وقاحة وقلّة أدب في السرقة.

 

Exit mobile version