Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مؤسسة التمويل الدولية.. حوار مع الشيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لشمال إفريقيا والقرن الإفريق يحاوره: زكرياء بلعباس

خص المدير الإقليمي لشمال إفريقيا والقرن الإفريقي بمؤسسة التمويل الدولية، الشيخ عمر سيلا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب، وكالة المغرب العربي للأنباء بحوار، تطرق فيه إلى التزامات المؤسسة تجاه المملكة، ودور القطاع المغربي الخاص،ودينامية التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب.

1- وقعتم اليوم على شراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، للنهوض بالاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع الصناعي المغربي. ما أهداف هذه الشراكة؟

 

يسرني أن أوقع، باسم مؤسسة التمويل الدولية، على شراكة استراتيجية مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، بهدف تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع الصناعي بالمغرب.

ونطمح إلى تعزيز دور المغرب كوجهة رائدة للشركات متعددة الجنسيات الراغبة في اختصار سلاسل التوريد الخاصة بها.

ومن الطبيعي أن تقيم مؤسسة التمويل الدولية،التي تتمتع بخبرة تزيد عن 60 سنة في مجال تشجيع الاستثمار الخاص في البلدان الناشئة، شراكة مع الوكالة لأجل دراسة والدفع بأفكار استثمارية جديدة. إذ نرغب في المساعدة على تعبئة الاستثمار الدولي الخاص لدعم المشاريع الكبرى للمغرب.

وتعد المملكة بالفعل وجهة مفضلة للشركات متعددة الجنسيات في القطاعات الرئيسية، مثل السيارات والطيران. كما نجح المغرب في تعبئة الاستثمارات الأجنبية في مجالات متنوعة مثل التمويل والأسمدة والصناعات التحويلية، مثل قطاع السيارات والفلاحة، وبالتالي إحداث منظومات صناعية تنافسية ومندمجة في سلاسل القيمة العالمية.

نحن مقتنعون بأن المغرب بوسعه أن يصبح منصة صناعية خالية من الكربون، وتنافسية تربط أوروبا وإفريقيا والولايات المتحدة بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي.

ولوضع الأمور في سياقها، فقد سجل المغرب نموا ملحوظا في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بزيادة قدرها 22 في المئة خلال الفترة من 2020 إلى 2022 ، في وقت شهد فيه الاستثمار الأجنبي المباشر تراجعا عالميا بنسبة 24 في المئة خلال الفترة ذاتها، وفقا لتقرير جديد لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

ويعتبر المغرب بالفعل ثاني أكبر مستثمر قاري في إفريقيا. وفي إطار استراتيجيتنا بالمغرب، فإننا ندعم كذلك انتشار المقاولات المغربية في القارة الإفريقية.

نحن نواكب القطاعات الرئيسية للاقتصاد المغربي في إفريقيا، من خلال شراكات مع بنوك مغربية رائدة مثل البنك الشعبي المركزي والتجاري وفا وبنك إفريقيا، ولكن أيضا مع المقاولات الصناعية مثل المكتب الشريف للفوسفاط و “CIMAF” و “Dolidol”.

2- اشتغلت مؤسسة التمويل الدولية، منذ سنة 1962، مع أزيد من 100 شريك بالمغرب وعبأت استثمارات بقيمة 3,5 مليار دولار في عدة مشاريع. ما هي حصيلتكم لهذه الشراكة؟

نحن فخورون بالتمتع بعلاقات ممتازة مع المملكة المغربية، وهو بلد استراتيجي بالنسبة لمؤسسة التمويل الدولية. إذ تعد المملكة مختبرا حقيقيا للابتكار بالنسبة للمؤسسة، حيث قمنا باختبار أفكار جديدة فيها، وأجرينا أكثر من 25 صفقة رائدة، تم تكرار العديد منها في بلدان إفريقية ومناطق أخرى.

وعلى سبيل المثال، نصحنا وزارة الفلاحة المغربية بإقامة أول شراكة بين القطاعين العام والخاص في العالم في قطاع المياه – الكردان (منطقة سوس ماسة) في سنة 2005

Exit mobile version