نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، أن تكون بلاده هي من يقف وراء فضيحة التنصت على الهواتف التي يٌتهم فيها المغرب والمعروفة بفضيحة بيغاسوس، أو وراء اتهام المغرب بالتورط في فضيحة الفساد التي تهز البرلمان الأوروبي، وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي تناول فيه استراتيجيته في أفريقيا: “هناك دائما أشخاص يحاولون أن يستغلوا الظروف، مثل فضائح التنصت في البرلمان الأوروبي التي كشفتها الصحافة”، وأضاف الرئيس الفرنسي أنه سيواصل “المضي قدما” لتعزيز علاقة فرنسا مع المغرب، بعيدا عن “الجدل” الراهن، وقال إيمانويل ماكرون إنه تربطه علاقات “ودية” مع الملك محمد السادس ويريد “المضي قدما مع المغرب” رغم “المغامرات
و أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه سيواصل “المضي قدما” لتعزيز علاقة فرنسا بكل من الجزائر والمغرب، بعيدا من “الجدل” الراهن، وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي تناول فيه استراتيجيته في إفريقيا “سنمضي قدما. المرحلة ليست الأفضل لكن هذا الأمر لن يوقفني”، منتقدا من “يحاولون المضي في مغامراتهم” ولديهم “مصلحة بألا يتم التوصل” الى مصالحة مع الجزائر.
ويشار أن المغرب قرر خلال فبراير الجاري، إنهاء مهام محمد بنشعبون سفير المملكة بباريس، وتزامن هذا القرار بالتزامن مع أزمة ما بين المغرب والاتحاد الأوروبي وفتور العلاقات مع باريس.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي تناول فيه استراتيجيته في إفريقيا “سنمضي قدما. المرحلة ليست الأفضل لكن هذا الأمر لن يوقفني”، منتقدا من “يحاولون المضي في مغامراتهم” ولديهم “مصلحة بألا يتم التوصل” الى مصالحة مع الجزائر.
وأضاف “هناك دائما أشخاص يحاولون أن يستغلوا الظروف، مثل فضائح التنصت في البرلمان الأوروبي التي كشفتها الصحافة”.
وفي توصية جرى إقرارها بغالبية كبيرة نهاية كانون الثاني/يناير، حض البرلمان الأوروبي السلطات المغربية على “احترام حرية التعبير وحرية الإعلام” ووضع حد ل”المضايقة التي يتعرض لها الصحافيون”.
ورأت بعض الأصوات في المغرب أن فرنسا تقف وراء توصية البرلمان الأوروبي فيما كانت العلاقات متوترة أصلا بين باريس والرباط خصوصا في ما يتعلق بوضع الصحراء ، وقال الرئيس الفرنسي “هل كان ذلك صنيعة حكومة فرنسا؟ كلا! هل صبّت فرنسا الزيت على النار؟ كلا! يجب أن نمضي قدما رغم هذه الخلافات”.
من جهتها، استدعت الجزائر سفيرها لدى فرنسا “للتشاور” في 8 فبراير للاحتجاج على “الدخول غير القانوني” عبر تونس للناشطة الفرنسية الجزائرية أميرة بوراوي، وتابع ماكرون “أعلم أنه يمكنني الاعتماد على صداقة والتزام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. سنحرز تقدما معه أيضا”.
و دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التحلي بـ”التواضع” و”المسؤولية” رافضا “المنافسة” الاستراتيجية التي يفرضها، بحسب قوله، من يستقرون هناك مع “جيوشهم ومرتزقتهم”.
وقال ماكرون في إشارة إلى روسيا ومجموعة “فاغنر” العسكرية المقربة من الكرملين والمنتشرة خصوصا في إفريقيا الوسطى ومالي رغم نفي باماكو ذلك “يريد كثر دفعنا للدخول في منافسة، أعتبرها مفارقة تاريخية يصل البعض مع جيوشهم ومرتزقتهم إلى هنا وهناك”، وأضاف “إنها طريقة فهمنا المريحة للواقع في الماضي. قياس تأثيرنا من خلال عدد عملياتنا العسكرية، أو الاكتفاء بروابط مميزة وحصرية مع قادة، أو اعتبار أن أسواقا اقتصادية هي أسواقنا لأننا كنا هناك من قبل”، وتابع ماكرون “يجب أن نبني علاقة جديدة متوازنة ومتبادلة ومسؤولة” مع دول القارة الإفريقية”.
و يباشر الرئيس الفرنسي الأربعاء جولة تشمل أربع دول في وسط إفريقيا هي الغابون وانغولا والكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية. وخلال محطته الأولى في ليبرفيل سيشارك في قمة حول حفظ غابات حوض نهر الكونغو، ويأتي خطاب ماكرون بعد نهاية عملية برخان لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل واضطرار القوات الفرنسية إلى الانسحاب من مالي وبوركينا فاسو اللتين يحكمهما مجلسان عسكريان مع عداء واضح تجاه فرنسا.
و قال ماكرون إن “التحول سيبدأ في الأشهر المقبلة عبر خفض ملموس لعديدنا وحضور أكبر في القواعد (العسكرية) لشركائنا الأفارقة”، واعدا بأن “تبذل فرنسا مزيدا من الجهد على صعيد التدريب والتجهيز”.
ماكرون ينفي تورط فرنسا في القرار الأوروبي ضد المغرب
