Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مجلس الأمن يصو ت على “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة

بعد أكثر من خمسة أشهر على اندلاع الحرب في غزة، تبن ى مجلس الأمن الدولي الإثنين قرارا يطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار”، وهو مطلب سبق أن عطلته الولايات المتحدة مر ات عد ة لكن ها امتنعت هذه المرة عن التصويت عليه، ما يعني ضغطا إضافيا على حليفتها إسرائيل.

ويطالب القرار الذي تم تبن يه بغالبية 14 صوتا مؤي دا وامتناع عضو واحد عن التصويت، بـ”وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان” الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن “يؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم”. كما يدعو إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.

وأك د مندوب الجزائر عمار بن جامع أن المجلس “يتحم ل أخيرا مسؤولي ته”. وقال “منذ خمسة أشهر، يعاني الشعب الفلسطيني بشكل رهيب. استمر حم ام الدم هذا لفترة طويلة جدا . من واجبنا أن نضع حدا له”.

وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على منصة اكس “ينبغي تنفيذ هذا القرار. إن الفشل سيكون أمرا لا يغتفر”.

واعتبر السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور في تصريحات طغى عليها التأث ر أن تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار لوقف إطلاق النار يجب أن يشك ل “نقطة تحو ل” في إنهاء الحرب في غزة.

وقال منصور والدموع في عينيه “ينبغي أن يكون ذلك نقطة تحو ل. ينبغي أن يكون مؤش را إلى ضرورة إنهاء هذا العدوان، هذه الفظائع التي تطال شعبنا”.

وأردف “أستميح عذرا من هؤلاء الذين خذلهم العالم، من هؤلاء الذين كان من الممكن إنقاذهم لكن هم لم ي نقذوا”.

في الكثير من الأحيان، ت قاب ل قرارات مجلس الأمن الملزمة بالتجاه ل من قبل الدول المعنية، غير أن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير حض على العمل بات جاه وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وقال “لم تنته هذه الأزمة. سيتعي ن على مجلسنا أن يواصل تحر كاته والعودة فورا إلى العمل. بعد رمضان الذي ينتهي خلال أسبوعين، سيتعي ن عليه ترسيخ وقف دائم لإطلاق النار”.

وبخلاف النص الأميركي الذي رفضته روسيا والصين الجمعة، فإن القرار الجديد لا يربط المطالب التي ينص عليها بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر والولايات المتحدة ومصر، حتى لو “اعترف” بوجود المحادثات الرامية إلى هدنة يرافقها تبادل للرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.

واستخدمت روسيا والصين الجمعة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار أميركي دعمت فيه واشنطن للمرة الأولى وقفا “فوريا ” لإطلاق النار في غزة ربطته بالإفراج عن الرهائن الذين خطفوا خلال هجوم حماس غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الاول/أكتوبر.

ورأى بعض المراقبين في ذلك المشروع تحولا كبيرا في موقف واشنطن التي تتعرض لضغوط للحد من دعمها لإسرائيل في وقت أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل 32333 شخصا في غزة وفق أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس.

وسبق للولايات المتحدة أن عارضت بشكل منهجي مصطلح “وقف إطلاق النار” في قرارات الأمم المتحدة، كما عرقلت ثلاثة نصوص في هذا الإطار.

ولكن النص الأميركي الذي أ سق ط بالفيتو لم يدع بشكل صريح إلى وقف فوري لإطلاق النار، بل استخدم صياغة اعت برت غامضة من جانب الدول العربية والصين، وكذلك روسيا التي نددت بـ”نفاق” الولايات المتحدة.

Exit mobile version