Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

محكمة جزائرية تحكم بثلاث سنوات بحق ناشط كان لاجئا في تونس

قضت محكمة جزائرية الجمعة بسجن الناشط سليمان بوحفص ثلاث سنوات بتهم أبرزها الانتماء إلى “منظمة إرهابية”، بحسب ما أفادت جمعية حقوقية، علما أن بوحفص كان لاجئا سياسيا في تونس التي سلمته إلى الجزائر في نهاية غشت 2021.
وقالت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين عبر فيسبوك إن سليمان بوحفص “حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات”.
وأتهم بوحفص خصوصا بأنه كان على اتصال مع فرحات مهني، زعيم الحركة من أجل تقرير المصير في منطقة القبائل، وهي منظمة انفصالية تصنفها السلطات الجزائرية “إرهابية”.
ومثل مع متهم ين آخرين أمام محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بالضاحية الشرقية للجزائر العاصمة بتهمة “الانتماء إلى منظمة إرهابية” و”الحصول على تمويل أجنبي” و”المساس بسلامة وحدة الوطن”.
ووفق اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، قضت المحكمة بالسجن خمس وثلاث سنوات على التوالي بحق المتهمين الآخرين قميرة نايت سعيد وهي الرئيسة المشاركة للكونغرس الأمازيغي العالمي، وبوعزيز آيت شبيب الذي ترأس الحركة من أجل تقرير المصير في منطقة القبائل بين عامي 2011 و2016.
عمل سليمان بوحفص في الأمن الجزائري سابقا، واعتنق المسيحية في التسعينات، وحكم عليه في عام 2016 بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة “الإساءة إلى الرسول” على خلفية تعليقات على فيسبوك.
وقالت المنظمات غير الحكومية، نقلا عن وسائل إعلام جزائرية، إن السلطات التونسية سلمته إلى الجزائر لمحاكمته. وبحسب منظمة العفو، فقد ظهر مرة أخرى في الجزائر العاصمة “في 28 أو 29 غشت ” وذلك “بعد عدة أيام من اختفائه القسري”.
وأكدت المنظمات أن سليمان بوحفص حصل على وضع اللاجئ السياسي من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في شتنبر 2020.
وأعربت المنظمات الحقوقية عن “استيائها من السابقة الخطيرة التي أقدمت عليها الدولة التونسية بتسليمها لاجئا يتمتع بالحماية الدولية إلى سلطات بلاده التي تلاحقه على مواقفه السياسية”.

Exit mobile version