أثار الفنان المغربي محمد الخياري جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشره لتدوينة غامضة عبر حسابه على منصة “إنستغرام”، جاء فيها: “حسبي الله ونعم الوكيل، اللهم احفظني من السحر والسحرة.” هذه الكلمات المختصرة أثارت تساؤلات متابعيه حول ما يمر به الفنان، ما فتح المجال أمام تكهنات حول معاناته الشخصية مع السحر والشعوذة.
تدوينة الخياري أعادت إلى الواجهة النقاش حول انتشار السحر والشعوذة في الوسط الفني المغربي، حيث يُعتبر الفنان الخياري واحدًا من عدة أسماء تحدثت علنًا عن هذه الظاهرة. فوفقًا لتقارير وتصريحات لفنانين آخرين، يبدو أن أعمال السحر ليست بالأمر الجديد في الأوساط الفنية، ما دفع البعض إلى الربط بين هذه الظاهرة وتأثيراتها السلبية على حياة الفنانين المهنية والشخصية.
الفنان المغربي عادل الميلودي كان قد كشف سابقًا عن معاناته الطويلة مع السحر، التي استمرت لأكثر من 14 عامًا. وأشار إلى أنه تمكن من تجاوز هذه المحنة بمساعدة ثلاثة رقاة شرعيين، مؤكدًا أن السحر أثّر على مسيرته الفنية وحياته اليومية بشكل كبير.
في السياق ذاته، أشارت الفنانة شيرين إلى تعرضها لأعمال السحر، موضحة أنها اكتشفت سحرًا معلقًا على باب منزلها، وهو عبارة عن كيس يحتوي على رمل أبيض ومفتاح. تصريحاتها جاءت خلال حديثها مع الإعلامي عمرو أديب والفنانة أصالة في برنامج “Big Time” على قناة “MBC1″، حيث أكدت أن هذه الأعمال باتت شائعة في الوسط الفني العربي أيضًا.
انتشار الحديث عن السحر في الوسط الفني أثار اهتمام الرأي العام، حيث عبّر العديد من المتابعين عن قلقهم من تأثير هذه الظاهرة على حياة الفنانين. كما دعا البعض إلى ضرورة التوعية بمخاطر السحر والشعوذة، واعتبروا أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب توعية دينية وثقافية لردع الممارسات التي تضر بالآخرين.
تظل تدوينة محمد الخياري، رغم غموضها، نافذة على نقاش أوسع حول تأثير السحر في الحياة العامة والفنية، وسط دعوات لتسليط الضوء على هذه الظاهرة التي تتداخل فيها المعتقدات الشعبية مع الواقع اليومي للفنانين والمجتمع.