Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مخطط “رعاية” لحماية مليوني مغربي من البرد

أطلقت وزارة الصحة عملية “رعاية”، لتعزيز التكفل الصحي بساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد والمناطق النائية في الوسط القروي، و تتواصل إلى غاية 30 مارس المقبل، حيث تستهدف 29 إقليما منتميا إلى سبع جهات، وهي جهة طنجة تطوان الحسيمة (شفشاون- العرائش – وزان-الحسيمة)، والجهة الشرقية (فجيج- تاوريرت – الدريوش- وجدة أنجاد- جرادة– جرسيف) وجهة بني ملال خنيفرة (بني ملال- أزيلال- خنيفرة)، وجهة درعة تافيلات (ميدلت- ورزازات- تنغير- زاكورة – الراشيدية)، وجهة فاس مكناس (بولمان- صفرو- إيفران- تازة- تاونات -الحاجب)، وجهة سوس ماسة ( تارودانت – اشتوكة آيت باها – طاطا وجهة مراكش أسفي ( الحوز – شيشاوة).
و عملية “رعاية” مخطط وطني كبير للحد من آثار موجات البرد، يستهدف ما يزيد عن مليوني شخص، يقطنون في 1776 دوارا في الأقاليم المذكورة، وتنخرط وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في هذه العملية الضخمة إلى جانب قطاعات وزارية أخرى ومؤسسات حكومية بتنسيق مع وزارة الداخلية.
وقال رئيس قسم تنظيم الأسرة في مديرية السكان في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إن تدخلات وزارة الصحة في المناطق المستهدفة ستتم عبر 4 مستويات عبر تخصيص 648 مركزا صحيا وتأهيلها وتجهيزها وتوفير الأدوية اللازمة خدمات القرب عبر وحدات طبية متنقلة، تستهدف المناطق والدواوير النائية، على هذا المستوى تمت برمجة 3772 زيارة إلى غاية غاية 30 مارس المقبل تنظيم حملات طبية متخصصة مع إعطاء أولويات لتخصصات معينة، حيث تمت برمجة 171 حملة التكفل المستمر بالحالات المستعجلة، عب نظام المستعجلات الإقليمي.
و تمت تعبئة ما مجموعه 2337 مهنيا صحيا من أطباء وصيادلة وممرضين وتقنيين وإداريين، بالإضافة إلى التجهيزات البيوطبية ومن بينها آلات متنقلة للفحص بالصدى، ومختبرات للتحاليل الطبية، وكراسي لطب الأسنان، وآلات قياس حدة البصر، وتجهيزات أخرى حسب البرمجة. كما ستتم تعبئة وسائل التنقل من وحدات صحية متنقلة وسيارات الإسعاف.
و قدمت التدابير الاستباقية الموجهة للتخفيف من آثار موجة البرد وتساقط الثلوج التي تعرفها عدد من المناطق ، و اجتماعات للجنة الإقليمية لليقظة والتنسيق لتخفيف آثار موجة البرد، تفعيلا لمضمون الدورية الوزارية المتعلقة بالمخطط الوطني للحد من آثار موجة البرد برسم سنة 2021/2022.
وأضاف تويمي بنجلون أنه تم اتخاذ التدابير الاستعجالية اللازمة عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية، لتقديم الدعم والمساعدة اللازمين للمواطنين المتواجدين والقاطنين بالدواوير المعرضة لموجة البرد بالإقليم والبالغ عددها 10 دواوير.
ودعا عامل الإقليم كل مصالح العمالة وجميع المصالح والسلطات المعنية، للتجند باستمرار والتعبئة مع كل نشرة إنذارية خاصة، للقيام بالتدابير اللازمة لتخفيف العبء على ساكنة الدواوير، وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة، لمواجهة الأضرار التي قد تنجم عن سوء الأحوال الجوية.
وأشار إلى عدد من المشاريع تم تنفيذها في إطار صندوق التنمية القروية، بهدف فك العزلة عن الدواوير المعرضة لموجة البرد، وإلى المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس والتقلبات المناخية والتخفيف من آثارها على السكان المتضررين.
وأوضح ادريس بالمجدوب، عن قسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليم صفرو، في تصريح للقناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه يتم كل سنة تفعيل مركز قيادة إقليمي على مستوى العمالة وكذا لجان اليقظة المحلية على مستوى القيادات التي تعرف تساقط الثلوج وانقطاع الطرق، من خلال تعبئتها بوسائل مادية ولوجستيكية وبشرية للتصدي لموجة البرد والحد من آثارها.
وأضاف بالمجدوب، أنه يتم التصدي لكل الآثار التي قد تترتب عن موجة البرد من خلال توفير الأغطية، وتنظيم قوافل طبية، وتوفير سخانات حرارية، والتكفل بالنساء الحوامل، وتوفير وسائل التدفئة للمدارس قصد ضمان متابعة السير العادي للدراسة.
ومن جانبه، أبرز رئيس مصلحة التجيهزات الأساسية بالمديرية الإقليمية للتجهيز والماء بصفرو، سيف الدين سموني، في تصريح مماثل، أن المديرية تقوم بالاستعدادات الإستباقية من خلال صيانة الآليات والمعدات لتكون على أهبة الاستعداد للتدخل، كما يتم توزيع وتكوين فرق التدخل وتعبئة عدد من الآليات (شاحنات كاسحات الثلوج، شاحنات التسوية…) لضمان سيرورة حركة السير على مستوى المحاور الطرقية أثناء الفترة الشتوية.
وعرف اجتماع اللجنة الإقليمية لليقظة والتنسيق لتخفيف آثار موجة البرد، تقديم مجموعة من العروض، أبرزت الاستعدادات الاستباقية لمختلف المصالح من أجل التدخل للتخفيف من آثار موجة البرد بالمناطق الأكثر تضررا بالإقليم خاصة التي توجد في علو 1500 متر، كما تم تفقد الآليات والمعدات المعبأة من طرف مديرية التجهيز والماء بصفرو.

Exit mobile version