شهدت مدينة مراكش، مساء الجمعة، انطلاق فعاليات الدورة الـ21 للمهرجان الدولي للفيلم، أحد أبرز التظاهرات السينمائية على مستوى المغرب والعالم، والذي يستمر حتى التاسع من ديسمبر المقبل.
وسط أجواء ساحرة، اجتمع نجوم الفن وصناع السينما من مختلف أنحاء العالم لحضور افتتاح هذا الحدث الثقافي السنوي، الذي أصبح محطة بارزة لعشاق الفن السابع. كما شهد الحفل مشاركة شخصيات سياسية وحقوقية بارزة، من بينها وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، وأحمد اخشيشن، ومحمد جودار، وفيصل العرايشي، وآخرون.
في تصريحات صحفية، أعرب الفنانون الحاضرون عن اعتزازهم بالمشاركة في هذا الحدث، مؤكدين أنه يمثل منصة مثالية للتواصل مع ثقافات مختلفة وتعزيز الحضور الفني المغربي على الساحة العالمية.
على منصة قاعة الوزراء في قصر المؤتمرات، اعتلى أعضاء لجنة التحكيم المنصة لإعلان انطلاق المهرجان، برئاسة المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو، الذي حل محل توماس فينتربيرغ. في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، استعاد لوكا زيارته الأولى لمراكش عام 2002، مشيراً إلى شعوره بالانتماء إلى المغرب بفضل أصول والدته الجزائرية التي نشأت في الدار البيضاء، ما يجعله، على حد تعبيره، نصف مغربي.
وأكد جوادانيينو أن مراكش تجمع بين الغموض والجمال والحماس، وهي السمات التي تتطابق مع قيم السينما والمهرجان، معرباً عن فخره برئاسة لجنة التحكيم لهذه الدورة.
برنامج المهرجان لهذا العام يضم 71 فيلماً من 32 دولة، تشمل تسعة عروض أولى عالمياً وتسعة أفلام مرشحة للأوسكار، إلى جانب 12 فيلماً دعمه برنامج “ورشات الأطلس”. كما يتميز المهرجان بتكريم ثلاث شخصيات سينمائية بارزة: المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ، والممثل الأمريكي شون بين، والفنانة المغربية الراحلة نعيمة المشرقي، التي تركت بصمة مميزة في السينما الوطنية.