Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مسؤولون دوليون يشيدون بصلابة الإقتصاد الوطني

أكدت كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي قوة وصلابة الاقتصاد المغربي، موضحة ، أن المغرب انخرط في سلسلة من الإصلاحات خلال العقود الأخيرة، والتي مكنته من مضاعفة الناتج الداخلي الخام وإرساء دعائم اقتصاد يتسم ب”الدينامية والتنوع ويتطلع نحو المستقبل”، خلال ندوة صحفية بمناسبة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين.
وأشادت مديرة صندوق النقد الدولي بصمود الاقتصاد المغربي في مواجهة مختلف الصدمات، بفضل إطلاق حزمة من الإصلاحات لتمكين المملكة من مؤسسات متينة ورؤية واضحة وقدرة أفضل على التكيف مع السياق وذلك أخذا بعين الاعتبار الوضع الدولي الحالي الذي يتسم بأزمات كثيرة .
و نوهت بالزخم التضامني الذي أبان عنه المغاربة في مواجهة هذه المأساة، بالتدبير السريع والفعال لتداعيات زلزال الحوز، مذكرة بالزيارة التي قامت بها الاثنين الماضي إلى الثانوية الإعدادية الأطلس الكبير بجماعة أسني، حيث اطلعت على التدابير المتخذة لضمان عودة سريعة للتلاميذ للمدارس والفصول الدراسية.
وتوقفت من جهة ثانية كريستالينا جورجييفا ذاتها عند إنجاز المغرب في كأس العالم قطر 2022، كأول بلد إفريقي وعربي يبلغ دور نصف النهائي، مشيرة إلى أن أداء أسود الأطلس دليل على “أن إفريقا بإمكانها دوما تحقيق أهدافها من خلال العمل الجاد.
تجدر الإشارة أن أشغال الاجتماعات السنوية التي انطلقت الاثنين الماضي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمشاركة نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، كان الهدف الأساسي من ورائها مناقشة الرهانات الكبرى المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي والتغير المناخي والقضايا الكبرى والمشاكل التي تواجه العالم.
من جهته أكد جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أن “التوقعات لآفاق الاقتصاد بالمغرب كانت فعلا موضوعة قبل حدوث الزلزال” (في 8 شتنبر 2023)، كاشفا “نحن ومؤسسات أخرى مثل البنك الدولي نحاول حاليا أن نضع تقريرا عن التأثير الفوري وكذا الـتأثير على المدى المتوسط والطويل، سنتمكن بالتالي من إعطائكم المعلومات اللازمة حينها”.
وأكد أزعور “نشتغل حاليا مع سلطات المغرب لتعزيز قدرة المواجهة. وأعتقد أن التمويل الأخير بـ 1.3 مليار دولار (من حقوق السحب الخاصة التي حصل عليها المغرب في شتنبر الماضي) سيُساعد في هذا الإطار”.

“وأوضح أن الصلابة والمرونة تجاه الأزمات هي دالة تتأتى من أكثر من عامل”، مجملا هذه العوامل في “الإصلاحات التي تسمح بخفض نقاط الضعف”، و”تحسين الاحتياطيات الاستباقية لمواجهة هذه الصدمات”، مضيفا من دون شك، نحن نواجه ازديادا في وتيرة الصدمات”، مستعينا بأن الضرورة لازمة في مثل هذه الظروف الصعبة: “فلا بد أن نستمر في اعتماد سياسة اقتصادية صحية تسمح بالمحافظة على التوازنات الماكرو-اقتصادية وتعزيز قدراتها، مع المحافظة على هامش الاحتياط الضروري لمواجهة هذه الأزمات” واضاف أزعور “هناك ضرورة للاستمرار في تعزيز قدرات المواجهة للصدمات حتى لو اعتبرْناها كافية”.
واشار أزعور الى كون المملكة المغربية، بالإضافة إلى دول أخرى، “نجحت وتمكنت فعليا من مواجهة الصدمات والتعامل بمرونة معها”، قبل أن يستدرك بأن “النجاح في الماضي لا يعني بالضرورة النجاح في المستقبل، علينا الاستمرار بالاحتياط وتعزيز المرونة والصلابة”.
وأكد أن “مقومات استدامة نجاحه تكون عبر الإصلاحات الهيكلية”، كما أن “تحسين البيئة المالية يرفع مناخ الأعمال والاستثمار، ما يحسن قدرات الشركات التي يمكنها حينها مجابهة ارتفاع أسعار الفائدة”، داعيا إلى “تحسين البُنى التحتية التكنولوجية وتعزيز مواجهة تداعيات الكوارث على المناطق القروية”.

Exit mobile version