Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مستقبل نتانياهو السياسي قد يكون على المحك بعد الحرب مع حماس

يرى محللون أن مستقبل رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد يصبح على المحك بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل والذي خل ف صدمة في البلاد.

ورأى خبير السياسة الإسرائيلية والنائب السابق عن الحزب العمالي دانيال بنسيمون “إنها بداية سقوطه”.

وإن كان يقر بأنها ليس المرة الأولى التي يجري الكلام فيها عن نهاية المسيرة السياسية الطويلة لنتانياهو، إلى أنه على قناعة بأن “الخطأ الذي ارتكبه هذه المرة جسيم للغاية”.

وقال لوكالة فرانس برس “أخفق في مهمته الجوهرية، وهي ضمان حماية شعبه. وبسببه، كانت الدولة والجيش غائبين السبت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عند حدود قطاع غزة” مضيفا “سوف يدفع الثمن غاليا”.

وباغتت حركة حماس إسرائيل بشن عملية “طوفان الأقصى” التي توغ ل خلالها مقاتلوها في مناطق بجنوب إسرائيل بحرا وبرا وجوا تزامنا مع إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل، فقتلوا أكثر من ألف مدني في الشوارع وفي منازلهم كما في مهرجان موسيقي، وأخذوا ما لا يقل عن 155 شخصا رهائن، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومذاك، تصاعد القتال إلى حرب شاملة، بعدما أعقبته حملة قصف إسرائيلية كثيفة. ووصلت حصيلة القتلى في الجانب الإسرائيلي إلى أكثر من 1400 شخص، فيما أدى الرد الإسرائيلي إلى مقتل 2670 فلسطينيا وفق وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.

وبعدما شغل منصب رئيس الوزراء لأطول فترة في تاريخ إسرائيل بلغت 16 سنة بصورة إجمالية، قد تنتهي المسيرة السياسية لنتانياهو إذا خلصت لجنة تحقيق حكومية إلى أنه يتحمل مسؤولية في المجازر التي وقعت خلال هجوم حماس وفق السلطات ووسائل الإعلام الإسرائيلية.

والحكومة هي التي تعين في إسرائيل هذا النوع من لجان التحقيق، مثلما حصل بعد حرب أكتوبر 1973 حين فوجئت إسرائيل تماما بهجوم القوات المصرية والسورية، وبعد الاحتجاجات التي أعقبت الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.

وأوضح حنان كريستال محلل السياسة المحلية أن نتانياهو “غير ملزم قانونا بذلك، لكن ضغط الرأي العام سيصل إلى مستوى لن يترك له أي خيار. وإلا، فسوف تنزل البلاد برمتها إلى الشارع”.

ونشرت صحيفة هآرتس الجمعة رسم كاريكاتور لزعيم حزب الليكود اليميني يصو ره على شكل بستاني يقوم بري الخس في بستانه، وعلى كل خس ة وجه أحد قادة حماس.

ورأى الخبير السياسي أكيفا الدار أن نتانياهو “فشل على طول الخط . تجاهل تحذيرات العسكريين. أعطى الأولوي ة للاستيطان في الضفة الغربية (المحتلة) وأهمل الكيبوتسات اليسارية بصورة عامة. وبقي أسير مفهوم خاطئ يعتبر أن حماس لن تجرؤ أبدا على مهاجمتنا بمثل هذه الوحشية”.

وتابع “إضافة إلى كل ذلك، هو غير قادر على اتخاذ قرار”.

ومضى معل ق في الإذاعة الإسرائيلية في الاتجاه ذاته لافتا إلى أن تشكيل “حكومة طوارئ وحكومة حرب” تضم المعارضة “كان يفترض أن يحصل في غضون 48 ساعة بعد المأساة. لكنه تحتم الانتظار خمسة أيام. إنها فضيحة حقيقية”.

وفي دليل على أن إسرائيل فوجئت تماما، قال مسؤول حكومي كبير لفرانس برس إنه لم يكن من المقرر عقد أي اجتماع طارئ للحكومة حين شنت حماس هجومها.

وبالرغم من متاعبه مع القضاء حيث يحاكم في ثلاث قضايا فساد، نجح نتانياهو في الفوز في الانتخابات التشريعية الأخيرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 والعودة إلى السلطة مستندا إلى تحالف مع احزاب من أقصى اليمين وتشكيلات يهودية متطرفة

Exit mobile version