تمثل مساجد المملكة المغربية آهمية خاصة في أبيدجو، وتبرز وسط أفق المدن كرمز للهندسة المعمارية الرائعة والتراث الثقافي الغني. وفي هذا السياق، يسرنا أن نعلن عن افتتاح مسجد محمد السادس في قلب أبيدجان، والذي يمثل تحفة حضارية مغربية مذهلة.
يعتبر هذا المسجد، الذي افتتح رسمياً يوم الجمعة الماضي، معلماً فريداً يتحلى بالجمال والبهاء، ويبرز في وسط مدينة أبيدجان النابضة بالحياة. وقد تلقى المسجد استقبالاً حاراً من قبل الإيفواريين، الذين يرون فيه مكاناً للعبادة ومركزاً للتعليم والتواصل الديني.
ويعد مسجد محمد السادس، بمنارته الشاهقة وهندسته الإسلامية الأصيلة، رمزاً للتعايش السلمي والتقارب الثقافي بين المغرب ودول أفريقيا الأخرى، بما في ذلك كوت ديفوار. ويشكل هذا المسجد بيتاً للصلاة ومركزاً للتواصل الثقافي بين الشعوب، بناءً على القيم الإنسانية السامية التي يتحلى بها الإسلام.
وعبر السيد محمد توري، إمام مسجد الحاجة تني كوليبالي بأبوبو في أبيدجان، عن إعجابه الشديد ببناء مسجد محمد السادس، واصفاً إياه بـ”الإنجاز الرائع” الذي يسهم في تعزيز فهم الإسلام المتسامح والمفتوح، ويعكس الجمال والإبداع المغربي.
وأضاف السيد توري، أحد الأئمة البارزين في كوت ديفوار، أن المسجد يمثل محطة مهمة في رحلة تعريف العالم بالتراث الثقافي الغني للمغرب، مشيداً بالتصميم الداخلي والخارجي للمسجد والذي يتميز بالفخامة والأناقة.
من جانبه، عبّر أبو بكر طراوري، ساكن في أبيدجان، عن سعادته بوجود مسجد محمد السادس، مشيراً إلى أهمية الفضاءات المتعددة التي يقدمها المسجد، مثل المكتبة وقاعة المحاضرات، والتي تسهم في تعزيز المعرفة والتفاهم بين الأديان.
وفي ختام الحديث، نذكر بأن مسجد محمد السادس يعد رمزاً للتعايش الثقافي والديني، ويسهم في تعزيز القيم الإسلامية للسلام والتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب.