استضافت العاصمة المغربية الرباط ندوة مهمة اليوم الجمعة لمناقشة نماذج مواكبة التمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء المغربيات، وذلك في إطار مشروع “دارنا” الذي يشترك في تمويله الاتحاد الأوروبي وتنفذه اللجنة الأوروبية للتدريب والزراعة (CEFA ETS).
تمثلت الندوة في فرصة لنشر وتقاسم نتائج الدراسة التشخيصية التي تم إنجازها ضمن مشروع “دارنا” بالتعاون مع منظمة “أحياء العالم” (Quartiers Du Monde)، وجمعيات محلية أخرى. وقد تمحورت الدراسة على تحليل فرص العمل المتاحة للنساء في عدة مناطق بالمغرب.
تميزت النقاشات خلال الندوة بتأكيد أهمية دعم المبادرات الاجتماعية والاقتصادية للنساء من خلال التعاون مع مختلف المنظمات، وتعزيز احترام الذات ومكافحة العنف الاجتماعي، بالإضافة إلى تشجيع مشاركة المرأة في المجتمع والحياة السياسية المحلية.
أكد رئيس قسم الحكامة في بعثة الاتحاد الأوروبي، روكو بوسكو، على أهمية تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء، مشيرا إلى أن هذه الأولوية تجمع المجتمع المدني والقطاع الخاص.
من جهتها، أوضحت المكلفة بمشروع “دارنا” وممثلة اللجنة الأوروبية للتدريب والزراعة (CEFA)، بياتريس كورسي، أن المشروع يهدف إلى تعزيز قدرات مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني لتعزيز تمكين المرأة.
وفي ختام الندوة، أشارت الخبيرة في التنمية الاجتماعية المستدامة والترابية، خولة الراوي، إلى أن الدراسة التي تم تنفيذها في إطار مشروع “دارنا” ساهمت في تحديد أنشطة اقتصادية واعدة ومبتكرة قابلة للتطبيق، تأخذ بعين الاعتبار احتياجات ومؤهلات المرأة.
يهدف مشروع “دارنا” إلى المساهمة في تعزيز المشاركة الاقتصادية للنساء والفتيات في مناطق مختلفة بالمغرب، وتحسين جودة حياتهن وحياة أسرهن، وذلك من خلال تنمية قدراتهن المقاولاتية وتوظيفهن في سوق العمل.
