Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مع رونالدو أو دونه.. يوفنتوس لا يجد حلاً للعنة دوري الأبطال

موسم جديد في وجود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ولا تزال بطولة دوري الأبطال بمثابة «العقدة» ليوفنتوس الإيطالي، وذلك بعد توديع نسخة هذا الموسم في مباراة درامية على يد بورتو رغم الفوز بنتيجة (3-2)، إلا أن سابق فوز الفريق البرتغالي في عقر داره (2-1)، منحه بطاقة التأهل بأفضلية الهدف خارج الأرض.

وتبقى بطولة الأندية الأكبر في العالم هي الهاجس الأكبر والكابوس في الوقت نفسه لكل عشاق «البيانكونيري» الذي لم يتذوق طعم الوقوف على منصات التتويج فيها منذ 1996، ورغم تأهله للنهائي عبر تاريخ البطولة في 7 مناسبات، إلا أنه لم ينجح في أي منها في الظفر باللقب، وآخرها عامي 2015 و2017 على يد قطبي إسبانيا برشلونة وريال مدريد على الترتيب.

وبينما كان «CR7» عنصراً فاعلاً وحاسماً في آخر نسختين من البطولة مع بطل إيطاليا رغم الخروج المبكر منهما، إلا أنه لم يكن كذلك في مباراتي الفريق البرتغال.

وتعد هذه هي المرة الأولى منذ 15 عاماً التي يودع فيها «الدون» دوري الأبطال دون التسجيل في المرحلة الإقصائية المباشرة، المفضلة تحديداً بالنسبة له، والتي حفر فيها أسطورة لا تضاهى عندما كان يرتدي قميص الملكي الإسباني وتوج معه بها 4 مرات، ومع مانشستر يونايتد الذي توج معه بطلاً للقارة العجوز في 2008.

وكان منطقياً أن تبدأ حملات الهجوم العنيف على النجم البرتغالي، أبرزها من مدرب الفريق الإيطالي والميرينغي سابقاً، المخضرم فابيو كابيللو، الذي أكد أن ما حدث «خطأ لا يغتفر».

ولم يدل رونالدو بأي تصريحات للتلفزيون الإيطالي عقب المباراة، في الوقت الذي بدأت فيه التكهنات في وسائل الإعلام حول مستقبل صاحب الكرة الذهبية 5 مرات الذي يمتد عقده مع «السيدة العجوز» حتى 2022، ولكن هذا الارتباط قد ينتهي قبل موعده.

وقد تتخذ إدارة النادي قراراً فيه مخاطرة مثل الذي حدث في 2018 عندما قررت إقالة المدرب ماسيمليانو أليغري رغم قيادته للفريق للتتويج بطلاً لإيطاليا 5 مرات متتالية للكأس 4 مرات، فضلاً عن بلوغ نهائي دوري الأبطال مرتين، للبحث عن مدرب يمتلك «أفكاراً هجومية أكبر».

ووقع اختيار الإدارة، برئاسة أندريا أنييلي، حينها على ماوريسيو ساري الذي قاد الفريق هو الآخر للتويج بلقب الدوري، ولكنه سقط في ثمن نهائي النسخة الماضية من دوري الأبطال على يد أوليمبيك ليون الفرنسي، لتأتي الإقالة على الفور بعد نهاية الموسم الماضي، والتعاقد مع نجم الفريق السابق كلاعب أندريا بيرلو الذي يخوض أول تجربة له من على مقعد المدير الفني.

ورغم الرهان الطموح على مدرب يخطو خطواته الأولى في عالم التدريب، إلا أن الأمر انطوى على مخاطرة كبيرة لم تأت بثمارها حتى الآن، لا سيما مع النظر أيضاً لموقع الفريق في جدول ترتيب بطولة الدوري المفضلة، حيث يحتل المركز الثالث برصيد 52 نقاط مبتعداً بفارق 10 نقاط كاملة عن المتصدر إنتر ميلانو، مع مباراة مرجلة له أمام نابولي.

من جانبها أكدت الإدارة وجود خسائر بقيمة 113 مليون يورو خلال الفترة من أول يوليو وحتى 31 ديسمبر 2020، وهي القيمة الأعلى بشكل كبير من الـ50.3 مليون يورو التي تم تسجيلها في الفترة نفسه من العام الأسبق.

وباتحاد كل هذه العوامل إضافة للنتائج الرياضية السلبية، فقد تكون هناك ثورة داخل أروقة النادي العريق خلال الأشهر القادمة، في محاولة من الإدارة لبداية حقبة جديدة مليئة بالبطولات، ودائماً مع وضع «التشامبيونزليغ» «العصية» كأولوية أولى.

Exit mobile version