دعا مكتب المدعي العام الإسباني اليوم الخميس إلى إغلاق التحقيق القضائي المفتوح ضد بيغونيا غوميز، زوجة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بشأن مزاعم فساد متعلقة بصلات مزعومة مع شركة طيران خلال جائحة كوفيد-19.
التحقيق، الذي بدأ في 16 أبريل بناءً على شكوى من جمعية “مانوس ليمبياس” المعروفة بميولها اليمينية، انتهى إلى طلب الإلغاء بعدما استندت الاتهامات أساساً إلى مقالات صحفية بدون أدلة ملموسة.
بيدرو سانشيز، الذي تولى السلطة في 2018، أعرب عن استيائه من الحملة التي وصفها بـ “المضايقة”، مشيرًا إلى أنها مدفوعة من قبل وسائل إعلام متشددة والمعارضة اليمينية واليمينية المتطرفة. وفي رد فعل له على الأزمة، لوح سانشيز بالاستقالة، لكنه أجل الإعلان الرسمي لقراره حتى يوم الإثنين المقبل.
جمعية “مانوس ليمبياس”، من جهتها، اعترفت في بيان بأن الشكوى استندت فقط إلى معلومات منشورة في الصحافة وأكدت أن مصداقية هذه المعلومات يجب أن تحددها المحكمة.
زعيم المعارضة، ألبرتو نونييس فيخو، انتقد بدوره ما وصفه بـ “المسرحية” التي يقدمها سانشيز، مشيراً إلى أن الأمر يبدو كمحاولة للفت الانتباه بعيداً عن القضايا الجوهرية التي تواجه إسبانيا.
يذكر أن زوجة رئيس الوزراء كانت موضوع تحقيق بسبب صلات مزعومة بمجموعة السياحة “غلوباليا”، التي تلقت دعماً حكومياً قدره 475 مليون يورو في نوفمبر 2020، وذلك لمساعدتها على تجاوز الأضرار التي لحقت بها جراء الجائحة.
المحكمة ستنظر في مطالبة المدعي العام بإغلاق القضية في جلسة النطق بالحكم المقررة في 17 مايو، بمحكمة تيسايد في ميدلزبره، شمال شرق إنكلترا.
