في خطوة تعكس متانة العلاقات المغربية الفرنسية في المجال الفلاحي، حلّ وفد رسمي عن المعرض الدولي للفلاحة بباريس بمدينة مكناس للمشاركة في فعاليات المعرض الدولي للفلاحة، الذي يعد أكبر تظاهرة فلاحية بالقارة الإفريقية.
ويترأس الوفد الفرنسي جيروم ديسبي، رئيس المعرض الدولي للفلاحة بباريس، الذي من المنتظر أن يشارك في سلسلة من اللقاءات والندوات، إلى جانب فاعلين ومهنيين من مختلف أنحاء العالم.
ووفقاً لبلاغ صادر عن إدارة المعرض الباريسي، فإن هذه المشاركة تأتي تتويجاً للحظة قوية من التعاون التي انطلقت خلال دورة فبراير الماضي بباريس، مؤكداً أن الحضور الفرنسي هذا العام “ليس فقط شكلياً، بل يعكس دينامية حقيقية في علاقات التعاون الثنائي في مجالات الفلاحة والصناعات الغذائية”.
الوفد الفرنسي، الذي جاء بدعوة من الجانب المغربي، يحمل معه طموحات مشتركة لتعزيز الشراكة في قضايا استراتيجية، مثل تدبير الموارد المائية، وتحسين سلالات النباتات والحيوانات، إلى جانب مناقشة تحديات التغير المناخي وتأثيراته على النظم الزراعية.
وفي تصريح له على هامش المشاركة، قال جيروم ديسبي: “العلاقة مع المغرب تمنح لمعرض باريس الدولي للفلاحة بعداً دولياً مميزاً. ما يربطنا يتجاوز التقنية، إنه تعاون مبني على قيم الانفتاح والتضامن والرؤية المشتركة”.
وأضاف ديسبي أن “كلاً من المغرب وفرنسا يشكلان قوتين فلاحيتين إقليميتين. ومع تصاعد التحديات المرتبطة بالتغير المناخي، بات ضرورياً توحيد الجهود لتطوير نماذج فلاحية أكثر مرونة واستدامة”.
زيارة الوفد الفرنسي تفتح آفاقاً واعدة لتعزيز التعاون جنوب-شمال في القطاع الفلاحي، وتؤكد على أهمية المعارض المتخصصة كمنصات لبناء الشراكات وتبادل الخبرات.