Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

ملعب بنسليمان 2030.. رؤية معمارية مغربية بتوقيع المهندس ولعلو

يواصل المغرب استعداداته لاستضافة كأس العالم 2030، حيث سيكون ملعب بنسليمان، أو “ملعب الحسن الثاني الكبير”، أحد أبرز المنشآت الرياضية التي ستستضيف الحدث العالمي.

وكشف المهندس المعماري طارق ولعلو، أحد المصممين الرئيسيين للمشروع، عن تفاصيل رؤيته الهندسية التي تجمع بين الأصالة المغربية والمعايير المعمارية العالمية الحديثة.

تصميم مستوحى من الهوية المغربية

في حديثه خلال أسبوع العلوم بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، أوضح ولعلو أن التصميم يستوحي شكله العام من “الخيمة المغربية”، رمز الضيافة والتقاليد العريقة، مما يمنح الملعب هوية ثقافية مميزة. وأضاف:

“أردنا أن يكون الملعب أكثر من مجرد منشأة رياضية، بل فضاءً متعدد الوظائف يخدم المجتمع ويعكس الثقافة المغربية بطريقة معاصرة.”

أكبر ملعب في العالم برؤية مستدامة

بقدرة استيعابية ضخمة، يُرتقب أن يكون ملعب بنسليمان من بين الأكبر عالميًا، سواء من حيث عدد المقاعد أو المساحة المخصصة للمرافق المرافقة.

وسيشمل تصميمه تقنيات صديقة للبيئة، مثل أنظمة التهوية الطبيعية وتقليل استهلاك الطاقة، مع دمج مساحات خضراء تعزز التوازن البيئي في المنطقة.

ويرى ولعلو أن الاستدامة عنصر أساسي في المشروع، مشيرًا إلى أن الملاعب غالبًا ما تكون غير مستغلة بين البطولات، لذلك سيتم دمج مرافق ترفيهية ورياضية تجعل المكان نابضًا بالحياة طوال العام، وليس فقط خلال المباريات الكبرى.

أيقونة هندسية تعكس الانفتاح المغربي

إلى جانب كونه صرحًا رياضيًا، يمثل ملعب الحسن الثاني الكبير ببنسليمان نموذجًا معماريًا يعكس روح الانفتاح المغربي على العالم.

ويرتكز التصميم على فلسفة المزج بين الأصالة والحداثة، مستوحى من هندسة المدن العتيقة، حيث تساعد الأزقة الضيقة والمساحات المفتوحة في تنظيم المناخ داخل الملعب، مما يوفر راحة للجماهير حتى في درجات الحرارة المرتفعة.

تحفة معمارية تواكب رهانات مونديال 2030

مع تزايد الاهتمام بالمغرب كوجهة رياضية وسياحية، يشكل ملعب بنسليمان إضافة نوعية للبنية التحتية الرياضية في المملكة.

ومن المتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في إنجاح مونديال 2030، من خلال تقديم تجربة جماهيرية استثنائية تجمع بين التكنولوجيا الحديثة، والاستدامة البيئية، والهوية الثقافية المغربية.

بهذا التصميم الطموح، سيكون ملعب الحسن الثاني الكبير ببنسليمان ليس مجرد مرفق رياضي، بل رمزًا للهندسة المغربية الحديثة، وجسرًا بين التقاليد العريقة والمستقبل الرياضي العالمي.

 

Exit mobile version