Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

مناورات عسكرية تجمع المغرب و اسرائيل

شكلت زيارة رئيس هيئة أركان جيش الدفاع الإسرائيلي دليلا على العلاقة الثنائية الممتازة بين البلدين و تظهر رغبتهما في السعي بها نحو مستويات افضل عبر تبادل الخبرات و التجارب و برامج بينية للتكوين و تنوبع المشاركات في التمارين و المناورات العسكرية و كذا دعم نقل التكنولوجيا العسكرية للمملكة لمواكبة طموحها للتوفر على بنية صناعية عسكرية محلية، وأكد منتدى “فارماروك” انه على ضوء اتفاق التعاون العسكري بين المملكة المغربية و دولة إسرائيل و زيارة رئيس هيئة أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، فان المغرب سيشارك بشكل فعال بعدة مناورات عسكرية خاصة على مستوى القوات الجوية، مع الجانب الإسرائيلي و هو ما سيمكن من تعزيز خبرات صقورنا الذين خبروا سابقا العمل في أجواء دولية من الاحتكاك مع قوات ذات تجارب ميدانية متنوعة و حقيقية.
وكان الجنرال دو كوردارمي الفاروق بلخير المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية استقبل بمقر قيادة القوات المسلحة الملكية بالرباط، بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الجنرال أفيف كوخافي رئيس هيئة أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة تدوم 3 أيام، لتعزيز التعاون العسكري و الأمني بين البلدين الصديقين بعد عودة العلاقات المباشرة بينهما.
و تأتي زيارة الجنرال أفيف كوخافي رئيس هيئة أركان جيش الدفاع الإسرائيلي للمملكة في وقت تعرف فيه علاقات البلدين تطورا ملحوظا على عدة مستوى لجعلها في مستوى طموح و تطلعات شعبي البلدين بعيدا عن عقد الماضي و الخطابات القومية التي ساهمت في إطالة أمد نزاع افتعله البعض و راح ضحيته أجيال من خيرة شباب المنطقة و أقبرت من خلاله أحلام الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة.
وقد ساهمت عودة العلاقات المباشرة بين دول عربية و إسرائيل فتح إمكانية التواصل المباشر حتى في وقت الأزمات، و حقق من خلالها المغرب نتائج ميدانية ملموسة كان آخرها فتح معبر الملك الحسين/ألنبي بشكل دائم في وجه الفلسطينيين، و إعادة الحديث رسميا حتى في خطابات الولايات المتحدة الأمريكية عن حل الدولتين و مبادرة السلام العربية كأرضية للنقاش بين الفلسطينيين و الإسرائيليين في سبيل الوصول إلى حل دائم يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني و يحقق طموحه في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا الى جنب مع دولة إسرائيل، و يحفظ الأماكن المقدسة بالقدس الشريف تحت الوصاية الهاشمية الأردنية و لجنة القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
ولإن كان التقارب المغربي الإسرائيلي يزعج ليس فقط دول الجوار المغاربي و انما دول بالشرق الٱوسط كذلك، فان ذلك لن يدفع المملكة للتراجع عن ارتباطها الروحي بالقدس و مكانتها المحورية في هذا النزاع، و لا عن مكتسابتها الوطنية من التقارب مع إسرائيل سواء على المستوى الدبلوماسي و السياسي و الاقتصادي و العسكري و الأمني و غيرها.
وكتب منتدى فارماروك ان التعاون المغربي الإسرائيلي على المستوى الأمني و العسكري، انطلاقا من خبرات البلدين المشتركة كأحد أكفئ القوات العسكرية و الأمنية من ناحية الرصيد و التنظيم الميداني و قوة استخباراتهما… يمكن ان يفتح المجال أمام المملكة للاستفادة من التطور الذي عرفته دولة إسرائيل على مستوى التكنولوجيا و الصناعة الدفاعية (في الوقت الذي كان يولول البعض حتى صاروا في ذيل مؤشرات النمو بالعالم) و كذا الخبرات القتالية لأفرع جيش الدفاع، بهدف تعزيز مكانة المملكة كقوة إقليمية حقيقية ومركز للاستقرار و قطب للتنمية و التطور و المتحدث الرئيس لقوى العالم بالمنطقة.

Exit mobile version