Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

منتدى “المغرب الدبلوماسي-الصحراء” يتدارس حاضر ومستقبل الأقاليم الجنوبية للمملكة

عكفت ثلة من المسؤولين والدبلوماسيين والفاعلين الخواص والجيوسياسيين، يومي الخميس والجمعة بمدينة الداخلة، على مناقشة وتدارس مجموعة من الجوانب المتعلقة ب الدينامية الاقتصادية والدبلوماسية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمغرب، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الأولى لمنتدى “المغرب الدبلوماسي-الصحراء”، الذي نظمته المجموعة الإعلامية ” Maroc Diplomatique “.

وقد تنوعت المواضيع وإن كانت قد تمحورت حول شعار النسخة الأولى من منتدى “المغرب الدبلوماسي-الصحراء”، من خلال التركيز على تيمة “الأقاليم الجنوبية: انفتاح دبلوماسي كبير وسبل جديدة للتنمية ” .

وانطلاقا من التاريخ والجغرافيا السياسية، مرورا بالاقتصاد والنجاحات الدبلوماسية، جرت معالجة جل الجوانب المرتبطة بالأقاليم الجنوبية للمملكة والتطرق لتفاصيلها، حيث أدلى كل متدخل برأيه في مجال تخصصه.

وقال مدير نشر “ماروك ديبلوماتيك”، حسن العلوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الملتقى يروم التعريف، وخاصة في أوساط الشباب، بذاكرة المغرب واستشراف مستقبله و”الاستجابة للمتطلبات التي يفرضها السياق الوطني والإقليمي والدولي”.

واستعرض المتدخلون مختلف المراحل التاريخية المهمة على درب استكمال الوحدة الترابية للمغرب. و جرى التركيز على النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وفي هذا الصدد، أكد المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية (باريس)، شارل سان-برو، أن تصفية استعمار الصحراء المغربية استكملت نهائيا سنة 1975، مشيرا إلى أنه باتفاق مدريد، تم استكمال التحرير وأصبحت الأراضي الصحراوية مغربية.

وأضاف أنه لهذا السبب، من غير المعقول استمرار إدراج هذا الوضع ضمن جدول أعمال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، إذ لا يعدو كونه من بقايا الإجراءات غير المكتملة التي تم اتخاذها في فترة الحرب الباردة. وقال إنه “يمكن تفهم الأمر، لكن لا شيء يمنع من تغيير الأمور عندما تتطور”.

وعلاقة بالمجال الاقتصادي، تم تسليط الضوء على التطور التي تعرفه أقاليم جنوب المملكة، وهو ما يمثل رمزا، حيث أجمع دبلوماسيون أفارقة معتمدون في الرباط على التنويه بالتغيرات “الكبيرة” و”الملحوظة” التي تشهدها هذه الأقاليم.

وأبرز سفراء الكاميرون والكوت ديفوار والتشاد على وجه الخصوص أن مسار التنمية الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة يتعزز يوما بعد يوم، وستستفيد منه القارة بأكملها، وذلك على اعتبار هذه الأقاليم تعد “صلة وصل” و”جسرا” بين إفريقيا وأروبا، وهي بذلك ترتقي اليوم لتصبح محورا للمبادلات الاقتصادية والتجارية بين القارتين.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تمت الإشادة بافتتاح قنصليات في كل من الداخلة والعيون. وفي هذا السياق قال السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال،إن أزيد من 24 دولة من إفريقيا وآسيا وأمريكا اتخذت بالفعل قرارات بفتح قنصليات عامة لها بمدينتي الداخلة والعيون، مما سيسهم في جعل المدينتين قطبين قنصليين هامين.

وأضاف أن هذه الإنجازات تؤكد بشكل لا يخلو من مغزى سيادة المملكة ووحدتها الترابية وتعكس اعترافا صريحا لهذه الدول بمغربية الصحراء وثقتها في مناخ الأمن والاستقرار والازدهار الذي تتمتع به الأقاليم الجنوبية للمملكة .

Exit mobile version