تحولت مدرسة مهجورة بإحدى مناطق الدار البيضاء إلى ملجأ عشوائي يأوي عددًا من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وسط قلق متزايد في صفوف الساكنة.
فجر الخميس 3 يوليوز 2025، نفذت السلطات المحلية والمصالح الأمنية تدخلًا ميدانيًا عاجلًا، بعد توصلها بشكايات متكررة من سكان الحي، الذين أعربوا عن انزعاجهم من تحول الفضاء التعليمي المهمل إلى بؤرة للفوضى والممارسات المريبة.
ووفقًا لمصادر ميدانية، فقد أسفر التدخل عن إيقاف عدد من الأشخاص المتواجدين بعين المكان، للتحقق من هوياتهم ووضعيتهم القانونية، بينما تم العثور داخل المدرسة المهجورة على مواد مخدرة من نوع “الدوليو”، وأسلحة بيضاء، إضافة إلى أغراض شخصية يُشتبه في أنها تخص أطفالًا قاصرين.
الساحة المجاورة للمؤسسة، التي كانت يومًا ملعبًا لتلاميذ صغار، تحولت بدورها إلى فضاء ملوث تنبعث منه رائحة اليأس. وبعد إنهاء العملية، عملت السلطات على إخلاء المكان وتنظيفه، وتحرير محضر رسمي بالواقعة في انتظار الإجراءات القضائية التي ستُتخذ لاحقًا.
هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة معضلة استغلال الفضاءات العمومية المهملة، لا سيما المدارس المغلقة، وتحولها إلى نقاط سوداء خارج رقابة الدولة، في وقت تعاني فيه المدن الكبرى من تحديات الهجرة، والتشغيل، والأمن الحضري.
وفي انتظار حلول جذرية ومستدامة، يظل السؤال مطروحًا: كم من بناية مهجورة أخرى تخفي وراء جدرانها قصصًا مشابهة… في قلب العاصمة الاقتصادية؟