Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

نائب بريطاني يشيد بمتانة الشراكة مع المغرب ويؤكد دعم لندن لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء

أكد فابيان هاميلتون، النائب البريطاني عن حزب العمال والرئيس المشارك لمجموعة العمل البرلمانية الخاصة بالمغرب، على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المتحدة والمغرب، معتبراً أنها تجاوزت الطابع الرمزي والدبلوماسي لتتحول إلى أحد ركائز السياسة الخارجية البريطانية الجديدة.

وفي مقال رأي نُشر على موقع Politics.co.uk، سلط هاميلتون الضوء على دور المغرب كحليف أمني موثوق لبلاده في ظل التحديات المتزايدة على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما في منطقة الساحل التي تشهد تمدداً روسياً وتهديدات متصاعدة تتعلق بالإرهاب والاتجار بالبشر.

وقال النائب البريطاني إن التعاون بين الرباط ولندن بات ينعكس على المصالح اليومية للمواطنين البريطانيين، مشيراً إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى المغرب شكلت نقطة تحول في مسار العلاقات الثنائية.

وأشاد هاميلتون بإعادة ضبط الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، والتي اعتبر أنها شهدت فتوراً في ظل الحكومات السابقة، لافتاً إلى أن الدينامية الجديدة فتحت آفاقاً واعدة أمام المستثمرين والشركات في كلا البلدين.

وفي هذا السياق، كشف أن هيئة تمويل الصادرات البريطانية (UKEF) رصدت مخصصات إضافية بقيمة خمسة مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع جديدة في المغرب، لا سيما في قطاع البنية التحتية، مع استعداد الشركات البريطانية للمساهمة في تنفيذ مشاريع حيوية استعداداً لاحتضان المغرب لكأس العالم 2030.

كما تحدث هاميلتون عن فرص واعدة للتعاون في قطاع الصناعات الدوائية، مشيراً إلى أن الإصلاحات الهيكلية التي يشهدها النظام الصحي المغربي – والتي تُقدّر استثماراتها بنحو ملياري جنيه إسترليني – توفر مناخاً مناسباً للشراكات في مجالات الأدوية والتكنولوجيا والمعدات الطبية.

وفي ما يخص قضية الصحراء المغربية، شدد هاميلتون على أن دعم لندن لمبادرة الحكم الذاتي المغربية يستند إلى تقييم واقعي ورؤية عملية، مؤكداً أن القرار تم اتخاذه بعد دراسة معمقة ويتماشى مع مواقف عدد من الحلفاء الاستراتيجيين، من بينهم الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا.

وختم النائب البريطاني مقاله بالتأكيد على أن الاعتراف بالمبادرة المغربية يمثل خطوة نحو حل دائم للنزاع، يضمن حقوق السكان ويعزز الاستقرار الإقليمي، داعياً إلى تعزيز هذا التوجه ضمن الأجندة الخارجية البريطانية في منطقة شمال إفريقيا.

Exit mobile version