تبدو الأوضاع في قطاع الصحة بالمغرب في حالة من التصاعد، حيث أعلنت النقابات الممثلة لشغيلة الصحة عن استعدادها لزيادة الضغط على الحكومة من خلال سلسلة من الإضرابات والتحركات الاحتجاجية خلال الأشهر القادمة. يأتي هذا الإعلان في سياق مطالبة النقابات بتحسين الأوضاع المادية والاعتبارية للعاملين في القطاع الصحي.
وأكدت النقابات على أن الإضرابات ستستمر لمدة 3 أيام كل أسبوع خلال شهري مايو ويونيو، بالإضافة إلى إجراء وقفات احتجاجية على المستويين الإقليمي والجهوي. وتأتي هذه الخطوة بعد شهور من انتهاء الحوار الاجتماعي دون تحقيق المكاسب المطلوبة وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة.
وفي بيان للنقابات الصحية، أعربت عن استيائها من الصمت السلطوي تجاه مطالبها وتجاهل الحكومة للاتفاقيات الموقعة، واصفة الحالة بـ”الازدواجية” في خطاب الحكومة، حيث تدعي التزامها بتحسين الأوضاع الصحية وفي الوقت نفسه تتجاهل مطالب القطاع الصحي.
وأكد نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة على أهمية تلبية مطالب الموظفين في القطاع الصحي وتحسين وضعهم المادي، مشدداً على أن الموظفين في القطاع يستحقون معاملة عادلة ومكافآت تنعكس على أداء الخدمات الصحية بالبلاد.
بشكل عام، يبدو أن النقابات الصحية مصممة على مواصلة التصعيد وزيادة الضغط على الحكومة لتلبية مطالبها، ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تصاعداً في التحركات الاحتجاجية في قطاع الصحة بالمغرب.
