Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

هدية حموشي للمغاربة بمناسبة السنة الجديدة

أجمل شيء أن تكون الهدية مزدوجة. هكذا فعل عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، بمناسبة رأس السنة الجديدة. سنة الأمن بامتياز. من جهة أهدى لعناصر الشرطة زيادات مهمة في الرواتب، كما أفصحت المديرية العامة للأمن الوطني عن ترقيات مهمة في كافة الرتب، والاهتمام بالعنصر البشري عامل مهم في تحقيق النتائج الإيجابية، ومن جهة أخرى أهدى للمغاربة احتفالات بالعام الجديد دون حوادث ودون شوائب، على عكس ما جرى في كثير من الدول.
مرت احتفالات رأس السنة وفق الخطة المرسومة لها، حيث لم يتم تسجيل ما يمكن وصفه بأنه حدث مثير في هذه السنة، إذ لم يتم تسجيل حوادث تذكر في هذا الميدان، وكل الإحصائيات الميدانية تؤكد أن الأمور مرت بسلام، وتحقيق الطمأنينة العامة للمواطنين، وتحقيق السلامة للممتلكات العامة، ليست معطى مجانيا ولكنه نتيجة تدبير وتخطيط واستراتيجية واضحة.
ففي بلدان، تعتبر متقدمة جدا ومن العالم الأول كما يتم وصفه، وقعت كوارث ليلة رأس السنة، إذ في دولة مثل فرنسا أحصت مصالح الأمن والبلديات، أكثر من 750 سيارة احترقت بشكل تام، وخسائر في الممتلكات، وفي إيطاليا وقعت حوادث مماثلة أدت إلى وفاة شخص على الأقل فيما تم الإعلان عنه، وأغلب الدول المحسوبة متقدمة عرفت حوادث من هذا النوع، لكن صفة متقدمة لم تنفعها في منع الانزياحات.
الحفاظ على الأمن والأمان مجهود بشري وخطط محكمة، لا ننام ونستيقظ فنعثر على وضع سليم ومعافى من غير منغصات، فإذا تم ذلك فبفضل جهود جبّارة يبذلها آخرون، وهم هنا رجال الأمن، وقبل رأس العام أفصحت المديرية العامة للأمن الوطني عن خطتها لتأمين احتفالات هذه السنة، وكانت والحمد لله في المستوى المطلوب.
الشهادة في حق رجال الأمن بالمغرب ليست مغربية فقط ولكنها أيضا دولية، فعبد اللطيف حموشي نال السنة المنقضية شرف العضوية في المجلس الأعلى لجامعة نايف للعلوم الأمنية، وهي جامعة تابعة لمؤتمر وزراء الداخلية العرب، كما حظي المغرب أثناء انعقاد المؤتمر الدولي للشرطة الدولية الأنتربول في جنيف بشرف التتويج بأحسن شريط وثائقي، والأكثر من ذلك الإجماع على قدرة المغرب على احتضان أكبر تظاهرة دولية تتمثل في انعقاد المؤتمر العام للأنتربول في 2025 بمدينة مراكش، التي أصبحت مدينة دولية لاحتضان التظاهرات الكبرى.
مؤتمر الأنتربول، الذي سينعقد سنة 2025 بمراكش، دلالة على قدرة المغرب على تأمين الأحداث الكبرى، ليس آخرها الاتفاق مع فرنسا على تأمين الألعاب الأولمبية، فقبيل نهاية السنة المنتهية اجتمع عبد اللطيف حموشي بصفتيه مديرا عاما للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني مع مسؤولين أمنيين فرنسيين كبار قصد الاتفاق على مخرجات المشاركة المغربية في تأمين التظاهرة الدولية بعد نجاح تأمين فعاليات كأس العالم بقطر.
تأمين الاحتفالات برأس العام ليس سوى خلاصة لكل تلك المجهودات التي يقوم بها الأمن الوطني بقيادة رجل وطني عبد اللطيف حموشي.

Exit mobile version