تلقى فريق حسنية أكادير هزيمة جديدة ومؤلمة، وهذه المرة على أرضية ملعب برشيد، حيث تفوق الجيش الملكي بثلاثية نظيفة، في مباراة بدت أقرب إلى حصة تدريبية للفريق العسكري منها إلى لقاء تنافسي في بطولة القسم الأول.
الهزيمة لم تكن مفاجئة بقدر ما كانت نتيجة منطقية لمسار موسم كارثي بكل المقاييس، موسماً طبعته الخيبات والإخفاقات، وجاء ليكشف هشاشة التسيير داخل المكتب المسير للنادي. المكتب، الذي لم يفِ بوعوده منذ بداية الموسم، فشل فشلاً ذريعاً في إعادة التوازن للفريق أو حتى الحفاظ على الحد الأدنى من التنافسية.
المكتب الذي يترأسه بلعيد أعاد الفريق، بشكل أو بآخر، إلى دائرة الخطر، حيث بات النادي قريباً من خوض مباريات السد، ما يهدد مستقبله في القسم الأول. أداء الحسنية أمام الجيش الملكي كان باهتاً، بلا روح ولا هوية، وكأن الفريق فقد كل معالمه الفنية والمعنوية.
وفي وقت بدا فيه الجيش الملكي مرتاحاً ومسيطراً على أطوار اللقاء، ظل الفريق السوسي عاجزاً عن مجاراة نسق المباراة، في مشهد لا يليق بتاريخ النادي ولا بقاعدته الجماهيرية.
الأنظار تتجه الآن إلى مباراة السد الحاسمة، المقررة في 24 من الشهر الجاري، وسط تخوف مشروع من سيناريو الهبوط، ما لم تحدث معجزة تقلب الموازين وتعيد الاعتبار لنادٍ عاش ذات يوم لحظات من المجد.