Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

هل رُفع القلم عن محمد زيان بعد أن أظهر “جنونه” أمام الإعلام؟

كل من حضر مساء اليوم الندوة الصحفية (هكذا) التي نظمها محمد زيان يتأكد أن هذا الشخص يعيش حالة غير طبيعية، تدخله ضمن الثلاثة الذين رُفع عنهم القلم “الطفل حتى يحلم والنائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يعقل”، لكن بعد إثبات هذه الدرجة من اللا عقل التي يعيشها وإذا أراد أن يعيش دون متابعة ينبغي الحجر عليه حتى يعود إلى رشده.
في الندوة التي أكد فيها أنه مجرد شخص خارج عن طاعة القانون، رغم انتمائه للمحاماة لوقت طويل، ويبدو أن قرار منعه من الممارسة لمدة سنة، هو دلالة رمزية لرفع هذا العنوان عن هذا الشخص الذي يجهل القانون في أبسط تفاصيله بل يجهل حتى ما يعرفه جلساء المقهى وندماء الحانات وحتى العجائز، مما يثير الأسئلة الكبيرة حول الطريقة التي مارس بها المهنة مدة نصف قرن وزيادة.
فحوالي مدة زمنية فاقت الساعة ظل زيان يردد الكلام نفسه الذي يطلقه مرارا وتكرارا، وأعاد حكايات وهيبة خرشش، الضابطة المفصولة عن العمل، التي ظهر معها في الفيديو الشهير، الذي سربته مواقع السوشال ميديا، كما تحدث عن أمور لا علاقة لها بموضوع الندوة كما زعم.
عدم ترتيب الكلام ليس أمرا طبيعيا، فالرجل كان محاميا وكان زعيما لحزب سياسي، وكل ما قاله “دخول وخروج” في الكلام، وتوجيه تهم يمينا وشمالا، وأفتى في القانون وفي الدين، وقال إن عنده بركة من الفقيه السوسي “السي لحبيب”، وان أحد القضاة سيدخل جهنم، وهو أمر خطير لا يختلف عن فتوى الدعشنة.
ساعة كاملة لا تتضمن جملة مفيدة واحدة، وهذا دليل على أن محمد زيان فقد رشده ودخل مرحلة من الحمق “نطلب الله السلامة”، وهذه المرحلة لا ترتبط بالمرحلة العمرية التي وصلها، لأنها مرحلة طبيعية، ولكن ما وصله زيان هو محاولات للهروب من واقع أدخل نفسه فيه برغبة منه وإرادة، بعد أن وضع “رأسه في نخالة المنحرفين”.
الحماقات التي أظهرها زيان مساء اليوم تفيد أن الرجل يحتاج إلى عناية خاصة تنقله من وضع إلى وضع، ومن يريد أن يعمل خيرا في هذا الرجل فليقم بعرضه على طبيب نفساني أو معالج نفساني حتى يتمكن من معرفة نوع المرض والعقد التي يعاني منها ويصف له الدواء الحقيقي.

Exit mobile version