Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

هل فشلت الحكومة في التصدي لانفلات الأسعار في رمضان؟

مع حلول كل شهر رمضان، يستعد المغاربة عادة لهذا الشهر الكريم من خلال شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية، إلا أنه ومع دخول اليوم الثاني أثر ارتفاع الأسعار وسط الركود الاقتصادي وارتفاع معدّلات البطالة بشكل كبير على قدرتهم الشرائية.

ورصدت صحيفة “أش طاري 24” الإلكترونية، خلال جولة لها في سوق شعبي بمدينة سلا، سخط عارم لدى الباعة كما هو الحال عند المواطنين.

وفي هذا الصدد، صرحت سيدة خمسينية أنه هذه هي المرة الأولى في حياتيها التي لم تتمكن من شراء الخضر والفواكه، مبرزة أن المواطن أصبح منهك وسط ارتفاع الأسعار وتزايد تكاليف المعيشة.

وتضيف السيدة وملامح الحصرة في عيونها، “لم أعد قادرة على مجاراة تكاليف المعيشة” وتضيف “ماذا تريد هذه الحكومة؟ هل نذهب لمد يدنا في الشارع”.

وشددت المتحدثة وهي تجر عربتها “المهترئة”، حرمت نفسي وأولادي من اللحوم الحمراء والدجاج، ثمن اللحم وصل 100درهما للكيلوجرام الواحد، والدجاج 23 درهما، وتضيف بأسف لدي 50 درهما سأعمل على شراء مواد قليلة ومتدنية الجودة.

محمد يقف أمام عربته التي تحمل الطماطم، قال للصحيفة، إن الإقبال ضعيف من قبل المواطنين بسبب ارتفاع أسعار الطماطم التي تعدت حاجز 7 دراهم.

وتساءل البائع عن سبب هذه الزيادة، قائلا “قبل يوم من شهر رمضان كانت الأثمنة مستقرة ومع حلول اليوم الأول ارتفعت بشكل غير معقول” محملا المسؤولية للحكومة التي لم تتمكن من ضبط ومراقبة السوق.

بدورها، لم تسلم أسعار التمور التي يكثر عليها الطلب في رمضان من شبح الارتفاع، متأثرة بتراجع الإنتاج المحلي إلى حوالى 108 آلاف طن في سياق الجفاف والحرائق التي عرفتها الواحات في الصيف الماضي، ما رفع حجم الواردات التي بلغت 132 ألف طن، مقابل 109 آلاف طن في 2022.

وعرفت الأسواق المغربية، تغييرا ملحوظا في سعر الكمون البلدي الذي انتقل من 120 درهما إلى 200 درهم، والعدس البلدي من 22 درهما إلى 30 درهما، واللوز من 60 درهما إلى 75 درهما.

ويذكر أن اللجنة الوزارية لليقظة وتتبع تموين الأسواق والأسعار، سبق أن عقدت اجتماعا موسعا بهدف الوقوف على وضعية تموين الأسواق والأسعار بمناسبة رمضان، والتحضير للتصدي للمضاربة والتلاعب في الأسعار.

Exit mobile version