Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

وزارة الصحة تصف الحالة الوبائية بـ”التحسن”

كشف مسؤول بوزارة الصحة، “أن مؤشر تكاثر فيروس كورونا المستجد ” كوفيد-19″ انخفض خلال الأسبوعين الأخيرين ليبلغ 0.92 يوم الأحد الماضي، وأبرز رئيس قسم الأمراض السارية بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، في معرض تقديمه للحصيلة نصف الشهرية المرتبطة بالوضعية الوبائية، أن المنحنى الوبائي الأسبوعي المرتبط ب”كوفيد-19″ سجل انخفاضا إلى حدود 6 دجنبر، موضحا أنه ” تمت معاينة هذا الانخفاض على الخصوص بالجهة الشرقية “ناقص 25 بالمائة”، ودرعة ـ تافيلالت “ناقص 22 بالمائة”، وكلميم ـ واد نون”ناقص 21 بالمائة”، والدار البيضاء ـ سطات “ناقص 14 بالمائة”، والرباط سلا القنيطرة “ناقص 5 بالمائة”، ومراكش آسفي “ناقص 5 بالمائة”، والعيون ـ الساقية الحمراء “ناقص 2 بالمائة”، وفاس ـ مكناس “ناقص 1 بالمائة”.
وأشار المسؤول، أن “المنحنى الوبائي الأسبوعي سجل ارتفاعا في كل من جهتي بني ملال ـ خنيفرة “زائد 17 بالمائة” وسوس-ماسة “زائد 8 بالمائة”، أما في ما يتعلق بمنحنى الوفيات الأسبوعي، يضيف بلفقيه، فقد عرف بدوره انخفاضا على المستوى الوطني خلال الأسبوعين الأخيرين بـ 3.6 بالمائة.
و أشار بلفقيه، إلى أن المغرب قام بإجراء أربعة ملايين تحليلة مختبرية للكشف عن الفيروس بتقنية PCR، ليحتل بذلك المركز الثاني على المستوى القاري والـ36 على الصعيد الدولي في المجال.
وعلى الصعيد العالمي، يتابع المسؤول، ارتفع عدد الحالات الإيجابية إلى 67 مليون و493 ألف و598 إلى حدود 7 دجنبر، بمعدل إصابة تراكمي يبلغ 866 لكل 100 ألف نسمة، وأضاف أن عدد حالات الوفيات وصل إلى مليون و543 ألف و629، بنسبة فتك تبلغ 2.3 بالمائة، موضحا أن عدد الأشخاص المتعافين ناهز الـ46 مليون و689 ألف و337، بنسبة تعاف تبلغ 69.2 بالمائة.
و أكدت وزارة الصحة، أن الوضع الوبائي المتصل بفيروس كورونا المستجد، يواصل تحسنه في المملكة، معتبرة أن ذلك جاء كثمرة للإجراءات التي اتخذتها الدولة مسجلة انضباطا كبيرا للمواطنين في الإلتزام بها، وأكدت الوزارة في تصريحها النصف شهري بشأن الحالة الوبائية في المملكة، أنه خلال الفترة الممتدة بين 22 نونبر المنصرم ويوم أمس 7 دجنبر، عرفت تأكيدا للتحسن الملاحظ خلال النصف الثاني من الشهر الماضي، حيث يواصل عدد الحالات المؤكدة المصابة بالفيروس انخفاضه للأسبوع الرابع على التوالي وذلك بنسبة بلغت -10.9 بالمائة.
وأشارت الوزارة غلى أن هذا الإنخفاض سجل سجل بــ 9 جهات تتقدمها جهة الداخلة وادي الذهب بناقص 49 بالمائة، ثم جهة الشرق بناقص 25 بالمائة، ثم جهة طنجة تطوان الحسيمة بنسبة ناقص 22 بالمائة، ونفس القيمة بجهة درعة افيلالت، وناقص 21 بالمائة بجهة كلميم واد نون.
كما انخفضت نسبة الإصابات بجهة الدار البيضاء بنسبة 14 بالمائة، و5 بالمائة في جهة الرباط سلا القنيطرة، وكذا جهة مراكش آسفي، فيما انخفضت هذه النسبة بجهة العيون الساقية الحمراء بنسبة 2 بالمائة، وبفاس مكناس بنسبة 1 بالمائة.
و سجلت جهتان ارتفاعا في الإصابات بنسبة +17 بالمائة بجهة نبي ملال خنيفرة، و+8 بالمائة بجهة سوس ماسة، حيث أشارت الوزارة إلى أن مؤشر توالد الحالات على الصعيد الوطني R0 يواصل انخفاضه للأسبوع الرابع وإن بوثيرة بطيئة، حيث انتقل من 1.01 بداية نونبر الماضي إلى نحو 0.92 يوم 6 دجنبر، كما أشارت الوزارة إلى أن نسبة الإصابة لكل مائة ألف مواطن تبلغ 1049.7 ، مقابل 866 حالة عالميا، بالمقابل فإن معدل الفتك مستقر في 1.7 بالمائة مقابل 2.3 بالمائة كمعدل عالمي.
كما أن نسبة الشفاء من الفيروس، في المغرب تظل أكبر بكثير من المستوى العالمي حيث استقرت في 87.7 بالمائة مقابل 69.2 بالمائة على المستوى العالمي.

وقال المسؤول بوزارة الصحة، إن التلقيح ضد الأنفلونزا ليس من محاذير لقاح “كوفيد-19” الذي يستعد المغرب لتقديمه خلال الأسابيع المقبلة، وأوضح رئيس قسم الأمراض السارية بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، أنه يكفي احترام فترة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بين اللقاحين.
ودعا إلى مشاركة مكثفة في حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، مسجلا أن الوزارة أطلقت منذ شهر، وعلى سبيل الوقاية، التلقيح ضد مختلف فيروسات الأنفلونزا الموسمية، ومضيفا أن الوزارة استخدمت هذه السنة لقاحا جديدا يضم مضادات حيوية ضد أربعة أنواع من فيروسات الأنفلونزا: صنفان من النوع “أ” وصنفان من النوع “ب”.
وأوضح المسؤول، أن اللقاح موجه لفئات الساكنة الأكثر تأثرا بهذه الأنفلونزا الموسمية، ويتعلق الأمر بالأشخاص المسنين والأشخاص الحاملين لأمراض مزمنة مصحوبة بانخفاض في المناعة، والنساء الحوامل والأطفال الذين يقل عمرهم عن ست سنوات.
وأشار، إلى أن الوزارة ستسهر على مجانية التلقيح بالنسبة لثلاث فئات، ويتعلق الأمر بمهنيي قطاع الصحة والنساء الحوامل وكذا مرضى القصور الكلوي المتكفل بهم على مستوى وحدات تصفية الدم بالقطاعين العام والخاص، وذكر بأن الوزارة تشجع الأشخاص المسنين والأشخاص الحاملين لأمراض على التلقيح، في انسجام مع التوجهات الكبرى لمنظمة الصحة العالمية.
يذكر أن الوزارة أطلقت، في 2 نونبر الماضي، حملة وطنية للوقاية من فيروس الأنفلونزا الموسمية، تستهدف الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر المضاعفات المرتبطة بالأنفلونزا التي قد تؤدي إلى الوفاة. ويتعلق الأمر بالنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة (الفشل الكلوي المزمن، والسكري، وأمراض القلب، والأمراض الرئوية المزمنة …”، وكذا كبار السن “65 عام ا وأكثر”، والأطفال الأقل من 5 سنوات.
وفي السياق الصحي غير المسبوق الذي تشهده العديد من بلدان العالم، ومن بينها المغرب، تشدد الوزارة على الأهمية الكبرى للتلقيح ضد الأنفلونزا لدى الأشخاص المعرضين للخطر، كما تذكر أيضا بأن الاحترام الصارم للإجراءات الحاجزية، والصحية والتباعد الجسدي، يمكن من الوقاية، في الوقت نفسه، من “كوفيد-19” والأنفلونزا.

Exit mobile version