Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

وزير الدفاع الإسباني الأسبق: الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الواقعي لقضية الصحراء

أكد وزير الدفاع الإسباني الأسبق، خوسي بونو، أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لحل النزاع في الصحراء يمثل “الصيغة الأكثر فاعلية” لتحقيق تسوية نهائية، داعياً الصحراويين إلى التعرف على هذا المقترح دون “أحكام مسبقة”.

جاءت تصريحات بونو خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث للحوار والسلام في الصحراء، المنعقد في جزيرة لاس بالماس بجزر الكناري، بحضور شخصيات سياسية وقبلية وصحراوية بارزة.

دعوة إلى الواقعية والتخلي عن الأوهام

وشدد المسؤول الإسباني السابق على أن “السيادة الكاملة على الصحراء لم تعد خياراً عملياً”، فيما يوفر الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية “ضمانات حقيقية لحقوق السكان الصحراويين”. وأكد أن الشعب الصحراوي بحاجة إلى حلول واقعية لتحسين أوضاعه المعيشية بدلاً من الرهان على قرارات دولية تظل غير قابلة للتنفيذ، مشيراً إلى أن استمرار الوضع الحالي لا يخدم مصالح الصحراويين، بل يعمّق معاناتهم.

كما دعا الوزير الإسباني الأسبق إلى “التعامل مع قضية الحكم الذاتي بعيداً عن الأيديولوجيات”، معتبراً أن المغرب شهد “تطورات ملحوظة في السنوات الأخيرة وأصبح أكثر انفتاحاً” في التعامل مع القضايا المرتبطة بالحكم الذاتي والتنمية في الصحراء.

مواقف داعمة للحل السياسي المتفاوض عليه

من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسباني الأسبق، خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو، خلال المؤتمر، على أهمية الاستماع إلى جميع الأصوات الصحراوية دون استثناء، مؤكداً أن السلام يتطلب “التفاهم المتبادل والتخلي عن الخطابات الإقصائية”، داعياً إلى بناء مستقبل مشترك يقوم على التعددية السياسية واحترام الهويات.

أما الأمين الأول لحركة “صحراويون من أجل السلام”، الحاج أحمد باركلا، فقد اعتبر أن الخيار العسكري بات “مستهلكاً بالكامل”، مؤكداً أن الحل السلمي التفاوضي هو الطريق الوحيد لإنهاء النزاع، داعياً إلى إشراك الصحراويين كشركاء فاعلين في أي حل نهائي.

وأشار باركلا إلى أن عام 2025 قد يكون “حاسماً لدفع الحل السلمي” للقضية الصحراوية، رغم عدم إدراجها ضمن الأولويات الحالية للإدارة الأمريكية.

الحكم الذاتي كحل واقعي لتحقيق الاستقرار

وأجمع المشاركون في المؤتمر على أن “الحل السياسي المتفاوض عليه يظل الخيار الأمثل لتحقيق الاستقرار في الصحراء”، مشددين على أن “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يمثل أحد البدائل الواقعية التي يمكن أن تضمن حقوق الصحراويين وتحقق التنمية والاستقرار في المنطقة”.

تأتي هذه المواقف في سياق دولي متغير، حيث يزداد التأييد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل جاد وذي مصداقية لإنهاء النزاع، في ظل تراجع الطروحات التقليدية التي أثبتت عدم قابليتها للتطبيق.

Exit mobile version