Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

وفاة المغنية الفرنسية فرنسواز هاردي أيقونة الستينات

توفيت المغنية الفرنسية فرنسواز هاردي، أيقونة ستينات القرن العشرين وصاحبة النجومية العالمية، عن عمر يناهز 80 عاما، على ما أعلن نجلها توما دوترون مساء الثلاثاء عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ونشر توما دوترون صورة تجمعه بوالدته عندما كان طفلا ، وأرقفها بتعليق “لقد رحلت أمي”.
وكتبت وزيرة الثقافة رشيدة داتي، عبر مواقع التواصل، “كيف أقول لها وداعا ؟”، في استعارة لكلمات أغنية شهيرة للمغنية، مشيدة بم ن وصفتها “أسطورة الأغنية الفرنسية”.
وكتب المغني ميشال بولناريف “حزن هائل. لقد ألهمتني كثيرا …”، فيما قالت المغنية كارلا بروني “أرقدي بسلام…”.
وكتب رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال، في منصة “اكس”، “أيقونة فرنسية، وصوت فريد يبعث بالهدوء، فرنسواز هاردي أث رت بأجيال من الفرنسيين وستبقى راسخة في لحظات الحياة. بالنسبة إلي، إنها طفولتي بأكملها”.
وفي تصنيف مجلة “رولينغ ستون” الأميركية عام 2023 لأفضل 200 مغنية على الإطلاق، كانت هاردي المغنية الفرنسية الوحيدة التي برزت فيه.
وشخصت إصابة النجمة الفرنسية عام 2004 بالسرطان الذي حول حياتها إلى كابوس.
وكانت هاردي قالت لمجلة “باري ماتش” عام 2023 إن ها تتمن ى “الموت سريعا ، من دون مواجهة تحديات كثيرة كالصعوبة في التنف س”.
وسيتذكر الجمهور صوتها الرقيق خصوصا في أغنية “تو لي غارسون إيه لي في “، وزواجها من جاك دوترون الذي أنجبت منه ابنها توما الذي أصبح مغنيا أيضا كوالديه.
وكانت أيضا سفيرة للأناقة الفرنسية و”مثالا أنثويا” لميك جاغر، وشخصية خيالية لبوب ديلان وديفيد بووي.
بدأت مسيرة هاردي الفنية عام 1962 بأغنية “تو لي غارسون إيه لي في ” التي لاقت نجاحا كبيرا ، إذ بيع أكثر من مليوني نسخة منها. وتول ت هاردي كتابة هذه الأغنية وتلحينها، وهو ما كان نادرا في تلك المرحلة.
كان عمرها آنذاك 18 عاما، وكانت أول اغنية لها، وقد نجحت في حجز مكان لها على الساحة الفنية في فترة كانت تشهد رواجا لموجة في موسيقى البوب ع رفت بالـ”يي يي”، رغم أنها لم تلتصق حقيقة بهذا النوع الفني.
وسرعان ما ظهرت على الصفحات الأولى للمجلات، في صور التقطها في فرنسا حبيبها آنذاك جان ماري بيرييه، وعلى المستوى العالمي وليام كلاين الشهير.

وكان شعر هاردي طويلا مع غرة احتفظت بها حتى بعد اعتمادها قصة شعر قصير جدا . وكانت ترتدي فساتين من تصميم باكو رابان.
وكانت قصة حبها الكبيرة مع دوترون الذي كان مغنيا ناجحا أيضا (من أبرز أغانيه “إيه موا، إيه موا، إيه موا” سنة 1966) . وأنجب الثنائي توما الذي أصبح بنفسه مغنيا .
لكن علاقتهما لم تكن مستقرة، خصوصا بعد خيانة دوترون لها. وقبل انفصالهما (من دون طلاق)، كانا يعيشان في طبقتين منفصلتين داخل مبنى في باريس.
وبرزت حياتها الزوجية بحلوها ومر ها في مختلف أعمالها، بدءا من “ميساج بيرسونيل” التي حققت نجاحا كبيرا عام 1973، وصولا إلى “بيرسون دوتر”، عنوان أحدث ألبوم أصدرته عام 2018.
ومن بين أعمال فرنسواز هاردي أيضا “مونامي لا روز” (1964) و”كومان تو دير أديو” (1968)، بالإضافة إلى ألبوم “لا كيستيون” مع البرازيلية توكا.
وبرزت أغنية “لو تان دو لامور” في فيلم “مونرايز كينغدم” للمخرج ويس اندرسون. ولا تمر مقابلة لموريسي، المغني السابق في فرقة “ذي سميثس”، من دون ذكر هذه الأغنية.
ونشأت هاردي مع أختها في كنف أم عازبة، ولم تحصل على أول غيتار لها إلا في سن السادسة عشرة. وطرقت باب شركة تسجيل للمرة الأولى بعد قراءة إعلان صغير في الصحف.
وقالت في العام 2018 “كنت أبحث طوال حياتي عن ألحان جميلة”، مشيرة إلى أن “أجمل المواضيع اللحنية هي دائما حزينة أو رومانسية”.
وأوضحت أن الغناء لم يكن سهلا لها وسرعان ما تركت المسرح.
وتطرقت بصراحة عن إصابتها بالسرطان، واحتمال وفاتها جراء الإصابة به.
وقالت إن “الموت هو فقط للجسد الذي هو ذو جوهر مادي. بالموت، يحرر الجسد الروح التي هي ذات جوهر روحاني. لكن الحقيقة تظل أن موت الجسد هو اختبار كبير وأنا أخاف منه بقدر ما يخشاه الجميع”.

Exit mobile version