Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

ولد الرشيد من العيون: المغرب وفيّ لاختياراته الإفريقية ويسعى لتكامل إقليمي عادل ومستدام

أكد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، أن المملكة المغربية تظل منذ أكثر من ستة عقود ملتزمة بخياراتها الإفريقية، ومستمرة في نهجها القائم على التضامن والتنمية المشتركة، وهو ما يترجمه انخراطها الفعلي في المبادرات القارية الكبرى، وعلى رأسها منطقة التبادل الحر واتفاقية أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي.

وجاء تصريح ولد الرشيد، اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 بمدينة العيون، خلال افتتاح أشغال المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المغرب والمجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا (سيماك)، حيث أبرز الدور الريادي للمغرب في ترسيخ شراكات جنوب–جنوب متوازنة ومستدامة.

رؤية إفريقية متكاملة تحت قيادة الملك محمد السادس

في كلمته، شدد ولد الرشيد على أن الانخراط المغربي في إفريقيا ليس وليد اللحظة، بل يمتد جذوره إلى قمة الدار البيضاء سنة 1961 بدعوة من الملك الراحل محمد الخامس، التي أرست أسس مشروع الاندماج القاري. ومنذ ذلك الحين، واصل المغرب تعزيز علاقاته بدول القارة، مدفوعًا برؤية إفريقية متبصّرة يقودها الملك محمد السادس.

وعدد رئيس المجلس عدداً من المشاريع الرمزية التي يجسد من خلالها المغرب هذا الالتزام، منها:

الغذاء والطاقة.. مفتاحا التكامل الإفريقي

ركز ولد الرشيد على ثنائية الأمن الغذائي والانتقال الطاقي، كعنصرين مركزيين في أي مسار تنموي قارّي، معتبرًا أن القارة الإفريقية، رغم امتلاكها لأكثر من 50% من الأراضي الزراعية غير المستغلة في العالم، ما تزال من أكثر المناطق معاناة من انعدام الأمن الغذائي، داعيًا إلى آليات جماعية منصفة ومستدامة لمواجهة هذا التحدي.

وفي السياق ذاته، حذّر من هشاشة البنية الطاقية، مذكّرًا أن نحو 600 مليون إفريقي لا يزالون دون كهرباء، ما يشكل، على حد تعبيره، “فجوة إنمائية عميقة تُنذر بمخاطر جسيمة”.

الانتقال الطاقي أولوية وطنية وقارية

وأبرز ولد الرشيد أن المغرب جعل من الانتقال الطاقي أولوية استراتيجية، حيث أصبح يؤمّن نحو 25% من حاجياته الكهربائية من مصادر متجددة، مستهدفًا الوصول إلى 52% بحلول 2030، عبر مشاريع رائدة مثل مركب نور بورزازات ومزارع الرياح في طرفاية وبوجدور.

مدينة العيون.. منصة للحوار جنوب-جنوب

واعتبر ولد الرشيد أن احتضان مدينة العيون لهذا المنتدى ليس اختيارًا عابرًا، بل رسالة سياسية واقتصادية تعكس التحول الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية كمحور للتعاون القاري، في انسجام مع رؤية تنموية كبرى يقودها العاهل المغربي.

Exit mobile version